قدمت شركة "أبل" تسوية بملايين الدولارات لإحدى مستخدمات هواتف "أيفون"، بعدما قام مركز صيانة معتمد من قبل الشركة بتسريب صور ومقاطع فيديو خاصة بها على موقع "فيسبوك".

وكانت صحيفة "تلغراف" البريطانية أول من أبلغ عن هذه القضية، عندما تحدثت عن امرأة (لم تذكر اسمها) أرسلت هاتفها الأيفون للإصلاح في مركز صيانة معتمد من قبل الشركة اسمه "Pegatron Technology Service "، في يناير 2016، ولكنها تفاجأت فيما بعد بنشر صور ومقاطع فيديو فاضحة لها عبر حسابها في موقع "فيسبوك".

ولم تذكر الصحيفة حينها اسم "أبل"، بل اكتفت بالإشارة إلى وجود دعوى قضائية في ولاية كاليفورنيا، وفق "قناة الحرة".

ولم يتم الكشف عن تفاصيل القضية، إلا مؤخرا، عندما أشار محامون في قضية جديدة غير ذات صلة تتعلق بشركتي أبل و "Pegatron" إلى الحالة السابقة في ملفاتهم القانونية، قائلين إن العميل المذكور اسمه "بوضوح أبل"، وقد تكبدت الشركة حينها مبلغ بملايين الدولارات كتعويض عما حصل.

بدورها، أكدت شركة "أبل" لصحيفة "الغارديان"، ما حصل مع المستخدمة، بينما لم يرد محاميها على طلب التعليق.

وقال متحدث باسم الشركة "إننا نتعامل مع خصوصية وأمان بيانات عملائنا على محمل الجد ولدينا عدد من البروتوكولات لضمان حماية البيانات طوال عملية الإصلاح".

وأضاف: "عندما علمنا بهذا الانتهاك الفاضح لسياساتنا في أحد موردينا عام 2016، اتخذنا إجراءات فورية واستمرينا منذ ذلك الحين في تعزيز بروتوكولات البائعين لدينا".

وهذه ليست الحادثة الأولى التي يُتهم فيها فني بسرقة صور من أحد عملاء "أبل" ونشرها.

وفي عام 2013، رفعت إحدى المستخدمات دعوى قضائية ضد شركة "بست باي" لصيانة الأجهزة التكنولوجية، بعد نشر صورها من جهاز كمبيوتر أحضرته للإصلاح عبر الإنترنت.