تعرضت أشهر المواقع العالمية سواء جهات سيادية أو إعلامية لقطع مفاجئ في الإنترنت، ما يهدد نحو 3.5 مليار شخص حول العالم.
في التقرير التالي نستعرض أشهر حوادث انقطاع الإنترنت حول العالم، والذي يعتمد عليه أكثر من نصف سكان العالم في جميع الأنشطة اليومية على مدار الساعة.
تعطل اليوم، العديد من مواقع الإنترنت في العالم من بينها مواقع البيت الأبيض والحكومة البريطانية ووسائل إعلام كبرى ، وفيما يلي أشهر تداعيات الثلاثاء المظلم:
ظهرت رسائل تشير إلى عطل على صفحات سي إن إن وفاينانشال تايمز والجارديان وصحيفة لو موند الفرنسية.
ظهر على صفحة البيت الأبيض رسالة تشير إلى عطل قبل أن يعود الموقع إلى الخدمة.
المواقع الرسمية للحكومة البريطانية عطلت حوالى الساعة 10,30 بتوقيت جرينيتش.
تعذر الدخول مؤقتا لموقعي بي.بي.سي ونيويورك تايمز قبل عودتهما إلى الخدمة.
وتضمنت قائمة المواقع المعطلة كل من "نيويورك تايمز، بلومبيرج، فايننشل تايمز، الجارديان، مواقع حكومية في بريطانيا، أمازون، ريدت، تويش".
قطع الإنترنت بشكل شبه تام، مساء الأحد 14 فبراير/شباط الماضي، في ميانمار، وسط تصاعد الاحتجاجات ضد الانقلاب العسكري، حسبما ذكرت "فرانس برس".
وكانت السفارة الأمريكية في ميانمار، حذرت في وقت سابق من اليوم من تحركات للجيش و"قطع الاتصالات" في البلاد.
وجاء الانقلاب العسكري في أول فبراير/شباط بعد انتخابات في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 التي وصفها الجيش بأنها مزورة.
واعتُقل زعماء سياسيون من بينهم الزعيمة السياسية ومستشارة الدولة أون سان سو تشي في أعقاب الانقلاب.
توقفت يوم الأحد 30 أغسطس 2020، العديد من خدمات الإنترنت والمواقع الإلكترونية، في ما بدا أنه عطل عام يقع في جميع أنحاء العالم بسبب خطأ كلاودفلير.
وتأثرت خدمات مثل هولو وديسكورد وشبكة بلاي ستيشن وإكس بوكس لايف، والعديد من مواقع الويب والخدمات مثل باي بال PayPal و EA Artsو CenturyLink وما إلى ذلك بسبب هذا الانقطاع.
وسرعان ما حدد مصدر المشكلة بأنها خطأ في خوادم كلاودفلير)،خدمة شبكة توصيل المحتوى ونظام أسماء النطاقات DNS)، مما تسبب في تعطل خدمة الإنترنت العالمية.
واعترفت كلاودفلير على الفور بالمشكلة، وأكدوا لعملائهم أنهم يعملون على إصلاحها.
أغلقت تركيا وإيران شبكة الإنترنت أثناء الاحتجاجات عام 2011، وأُشيع أن الحكومة الصينية لديها الآلية القانونية التي تجيز لها التدخل لحجب الإنترنت.
وفي الولايات المتحدة، اقترح أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يجيز للحكومة الأمريكية قطع الإنترنت لحماية البلاد إذا ما تعرضت لهجمات إلكترونية.
إلا أن حجب الاتصالات عن الدولة ليس بالأمر الهين، فكلما زاد حجم الدولة وتقدمها، زادت صعوبة قطع الإنترنت عنها بأكملها. إذ أن هناك اتصالات عديدة بين الشبكات وبعضها داخل حدود البلد الواحد وخارجه.
وفي صباح، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2016، توقفت بعض خدمات الإنترنت حول العالم.
وذكر موقع "بيزنس إنسيدر" الأمريكي أن سبب التوقف كان قيام قراصنة بضخ كميات كبيرة من البيانات على شركة "داين" الأمريكية - مزود خدمة إنترنت عملاق لأنظمة أسماء النطاقات "DNS"- بصورة أصبحت تلك الخوادم غير قادرة على استقبالها، مشيرة إلى أن دور تلك الشركة يعتمد على تحويل "الدومين" الخاص بالمواقع وما يعرف بأرقام "IP" إلى كلمات يمكن استخدامها في الوصول إلى الموقع بسهولة عبر محركات البحث.
وبينما لم يستطع القراصنة السيطرة على الشبكة الخاصة بالشركة إلا أنهم استطاعوا تعطيل خوادمها لساعات قليلة بهجماتهم التي كشفت إلى أي مدى تعتمد خدمات الإنترنت على نظام تحديد النطاقات "DNS" ، وتسبب ذلك في تعطيل العديد من المواقع حول العالم مثل "تويتر، أمازون، وعدد من المواقع الكبرى.
وقال موقع "بيزنس إنسيدر" الأمريكي إن 14 شخصًا يسيطرون فعليًا على خدمات الإنترنت في العالم أجمع، لامتلاكهم مفاتيح إلكترونية قادرة على توليد شفرات يمكنها تعطيل خدمة الإنترنت وقطعها عن العالم بأثره.
ولحماية أنظمة "DNS" وآيكان لتأمين تم اختيار عدد 7 أشخاص لديهم بدائل للسيطرة على تلك الخدمة في حال انطقاها، مشيرة إلى أن إجمالي عدد العاملين على ذلك يصل إلى 14 شخصًا.
وتابع الموقع: "3 من هؤلاء الأشخاص تم استدعائهم لأنه لا يمكن فك قفل الأجهزة التي تحمي أنظمة الدومين بدونهم، لأنهم يملكون مفاتيح صناديق تحوى داخلها بطاقات ذكية لا يمكن استخدام أحدها بصورة منفردة حتى يمكن الوصول إلى تشغيل الأجهزة الخاصة بتوليد مفاتيح الإنترنت".
2008.. أزمة الشرق الأوسط والهند
في عام 2008، عانى سكان الشرق الأوسط والهند وجنوب شرق آسيا الأمريّن حين انقطع الإنترنت في أجزاء كبيرة من هذه المناطق ثلاث مرات، إما بسبب قطع في الكابلات البحرية، أو إتلافها.
1998.. أزمة "البيدجر"
ففي عام 1998، توقفت نحو 90% من أجهزة النداء الآلي المعروفة باسم "البيدجر" (وهي أجهزة صغيرة تستخدم خاصية الرسائل النصية القصيرة) في الولايات المتحدة عن العمل بسبب عطل في القمر الصناعي.
يذكر أنه في عام 1995، كان عدد مستخدمي الإنترنت أقل من واحد في المئة فقط من سكان العالم، وكان أغلبهم من الغرب، ويستخدمونه بدافع الفضول.
وبعد 20 سنة، وحتى يومنا هذا، يستخدم الإنترنت ما يزيد على ثلاثة ونصف مليار شخص، أي ما يقرب من نصف سكان العالم، ويزداد عدد مستخدميه بمعدل عشرة أشخاص تقريبا كل ثانية.