RT
قد يزيد الإدمان على تدخين السجائر العادية والإلكترونية من خطر الإصابة بفيروس كورونا.
أظهرت ذلك دراسة أجراها الأطباء الأمريكيون الذين نشروا مقالا بهذا الشأن في مجلة bioRxiv.
وجاء في المقال أن كلا من دخان التبغ وسوائل النيكوتين يزيد من احتمال ارتباط جزيئات SARS-CoV-2 بمستقبلات ACE2 على سطح خلايا الرئتين. ويشير هذا الأمر إلى أن السجائر والتدخين الإلكتروني يزيدان من احتمال الإصابة بفيروس كورونا.
وأوضح المقال أن فيروس كورونا يستفيد من مستقبلات ACE2 بالذات لدخول خلايا الإنسان، غير أن كمية تلك المستقبلات تختلف في رئتي المدخنين وغير المدخنين.
ومن أجل توضيح الأمر قام فريق من الأطباء الأمريكيين بقيادة البروفيسور، روبرت تاران، من جامعة كارولينا الشمالية في تشابل هيل بالولايات المتحدة الأمريكية بدراسة الاختلافات في النشاط الحيوي لخلايا رئة المدخنين وغير المدخنين، كما اختبروا كيفية تأثير مستخلص دخان التبغ على خلايا المدخنين.
وأجرى العلماء تجارب مماثلة مع خلايا السجائر الإلكترونية (vape)، وتتبعوا أيضا كيف أثر السائل الخاص بجهاز vape على خلايا الرئتين وكيف يتفاعل مع جزيئات SARS-CoV-2.
اتضح أن كلا من مستخلص دخان التبغ وسوائل الـ vaping زاد بشكل ملحوظ من عدد جزيئات ACE2 على سطح خلايا الرئتين وفي الإفرازات السائلة داخل أنسجتها.
كما اتضح أن تلك التغييرات أثرت سلبا على قابلية خلايا الرئتين لمقاومة العدوى. ودخلت جزيئات الفيروس في معظم الأحيان خلايا رئتي المدخنين أكثر بنسبة 20% مقارنة بغير المدخنين.
ولا يعلم تاران وزملاؤه حتى الآن لماذا يحدث ذلك. وافترضوا أن جزيئات النيكوتين قد تزيد من تعرض الخلايا لهجمات فيروس كورونا من تلقاء نفسها. وفي حال تراكم النيكوتين في الرئتين، تزداد نسبة الكالسيوم في الخلايا، إذ أن أيونات هذا العنصر الكيميائي لازمة لتشغيل العديد من البروتينات الفيروسية.
ويأمل الأطباء بأن يتلقوا إجابة أكثر وضوحا عن مسألة تأثير تدخين السجائر العادية والإلكترونية على الإصابة بعدوى فيروس كورونا من خلال إجراء المزيد من البحوث العلمية.