نصح فريق من الباحثين الأمريكيين بالحصول على قدر كاف من فيتامين "د"، نظراً لدوره في تقليل معدلات الوفاة بسبب سرطان الثدي.
وأظهرت دراسة حديثة أن مريضات سرطان الثدي اللائي لديهن مستويات كافية من فيتامين "د" وقت تشخيصهن بالمرض يتمتعن بنتائج أفضل على المدى الطويل، وذلك وفقاً لموقع "يو بي آي" الأمريكي.
وقال الموقع، في تقرير نشره الجمعة، إن نتائج الدراسة تشير إلى وجود فوائد مستمرة لدى المريضات اللائي يحافظن على الحصول على مستويات كافية من فيتامين "د"، خلال فترة علاج سرطان الثدي وما بعدها.
وشملت الدراسة، التي نُشرت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام، ما يقرب من 4 آلاف مريضة بسرطان الثدي تم فحص مستويات فيتامين "د" لديهن ومتابعتهن لمدة 10 سنوات تقريباً.
وتم تقسيمهن إلى 3 مستويات: نقص فيتامين "د"، وهن من كان لديهن أقل من 20 نانوجرام لكل مليلتر في فحوصات الدم، ومستوى غير كافي وهن اللائي لديهن 20-29 نانوجرام لكل مليلتر، ومستوى كافٍ لمن لديهن أكثر من 30 نانوجرام لكل مليلتر.
ووجدت الدراسة أنه بالمقارنة بالنساء اللائي يعانين من نقص في مستويات فيتامين "د"، فإن النساء اللائي لديهن مستويات كافية منه كانت لديهن احتمالات أقل بنسبة 27٪ للوفاة بشكل عام خلال 10 سنوات من المتابعة، واحتمالات أقل للوفاة من سرطان الثدي على وجه التحديد بنسبة 22٪.
كما أظهرت أيضاً أن هذا الارتباط كان أقوى إلى حد ما بين المريضات اللائي يعانين من انخفاض الوزن، وتم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في مراحل متقدمة.
وأشارت الدراسة إلى أن النساء ذوات البشرة السمراء لديهن أدنى مستويات فيتامين "د"، مما قد يساعد في تفسير نتائجهن السيئة عموماً بعد تشخيص سرطان الثدي.
ورأى الموقع أن نتائج هذه الدراسة يمكن أن تقدم للنساء طريقة جديدة بسيطة لمحاربة سرطان الثدي.
وقالت الدكتورة أليس بوليس، باحثة سرطان الثدي في معهد "كاتز" لصحة المرأة في ويستشستر بنيويورك، إنه "قد تكون هذه فرصة للتوصل لعامل مهم في نتائج سرطان الثدي لجميع النساء، ولكن بشكل خاص لذوات البشرة السمراء".
فيما أضاف الدكتور بول بارون، رئيس قسم جراحة الثدي ومدير برنامج سرطان الثدي في مستشفى "لينوكس هيل" بنيويورك: "هذه الدراسة مهمة لأنها تظهر أهمية وجود مستويات كافية من (فيتامين د) في تحسين البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل لمرضى سرطان الثدي".