تعرف الواقعية الرومانسية بأنها الفن الذي يجمع بين عناصر الواقعية والرومانسية، على الرغم من أن المذهبين يُنظر إليهما على أنهما متعارضان، إذ جاءت المدرسة الواقعية رداً على المدرسة الرومانسية.
الواقعية الرومانسية مذهب فني
تقول الدكتورة نبيلة محفوظ، أستاذة الأدب المقارن، إن مذهب الواقعية الرومانسية ظهر كمذهب فني أكثر منه مذهب أدبي، إذ تبدو حالة التناقض الظاهرية بين المذهبين إشكالية ذهنية محيرة.
ولطالما كانت الذاتية ظاهرة لافتة في المذهب الرومانسي، في حين تكرس الواقعية لا ذاتية المبدع الأديب أو الفنان، ويطغى إحساس المبدع الذاتي وطريقته الخاصة في نقل مشاعره للآخرين في الرومانسية، في حين تتناول الواقعية صراع الإنسانِ مع الواقعِ وكشفِ حقيقتهِ، وظهرت كردّ فعلٍ على الرّومانسيّة الموغلة في الخيالِ.
أهم كتب الواقعية الرومانسية
بدأ ظهور مصطلح "الواقعية الرومانسية" عندما استخدمه يوزيف غوبلز لتعريف العقيدة الرسمية للفن المنتج في ألمانيا النازية، على الرغم من أن هذا الاستخدام لم يحقق انتشاراً واسعاً.
ومن أشهر كتاب هذا المذهب فيودور دوستويفسكي، والذي وصفت رواياته بأنها واقعية رومانسية، كما وصفت الروائية والفيلسوفة الروسية آين راند، نفسها بالواقعية الرومانسية.
ورشحت الدكتورة نبيلة محفوظ عدداً من روايات الواقعية الرومانسية الممتعة في مذهب الواقعية الرومانسية، منها:
1-"المنبع" لآين راند (The Fountainhead)
تحكي الرواية عن هاورد روارك، مهندس معماري شاب يصمم المباني الحديثة المبتكرة مع دومينيك فرانكون، الجميلة ذات الأفكار المناقضة لأفكاره.
وتتناول الرواية هذه العلاقة الصعبة في أجواء من الرومانسية الواقعية، مبحرة في سياق من الأنانية. ويُجسد روارك ما كانت الكاتبة الروسية الأميركية راند تعتقد أنه الرجل المثالي، وصراعه الذي يعكس معتقد راند بأن الفردية أسمى من الجماعية.
2-"مدام بوفاري" لغوستاف فلوبير (Madame Bovary)
تعد رواية "مدام بوفاري"من الأعمال البارزة لمؤلفها، كونها تنتمي للمدرسة الواقعية الرومانسية، وقد أثارت ضجة عند صدورها، كونها حسبت من الروايات المتحررة التي تصور المشاعر والعواطف الجياشة، وتطلق العنان لعواطف الشخصيات.
وبرزت "مدام بوفاري" بوصفها من الروايات العالمية الكبيرة التي قفزت مستويات تداولها في القراءة والنقد، بنسب عالية، كما تناولتها السينما، وعدت من الروايات الأهم في مسيرة غوستاف فلوبير.
3-"وداعاً للسلاح" لإرنست همنغواي (A Farewell to Arms)
تحكي رواية "وداعاً للسلاح" عن الملازم "فريدريك هنري" الذي وقع في حب ممرضته كاترين خلال الحرب العالمية الأولى، في ظل المعارك الحربية التي كانت آنذاك. وخلال الرواية يسعى بحثاً عن حبيبته، وكأنه يريد أن يهرب من الحرب بالحب الذي يربك الإنسان ويزلزل كيانه.
4-"كبرياء وتحامل" لجين أوستن (Pride and Prejudice)
تكشف رواية "كبرياء وتحامل" عن إليزابيث بينيت التي تبحث عن الحب الذي تجده مع "دراسي" الأرستقراطى، وتتطور العلاقة من خلال سلسلة من الملابسات، تكشف عن العلاقة بين السيد والخادم، وتتناول الرواية الحياة العاطفية بصورة ساخرة داخل العصر الفيكتورى في بريطانيا العظمى.
5-"ابتزاز" لبيني جوردون.. (Blackmail)
قرر بطل الرواية جيل دي، أن يبتعد عن زوجته "ليا" التي تَغار عليه بشدة، وعلى الرغم من محاولتها المستمرة لمنعه من ذلك، تقرر تركه وترحل، وتوافق على قراره، لكن في ما بعد عندما يحاول أن يعود إليها ترفض وترى أن العلاقة ميؤوس منها نهائياً.
*هذا المحتوى من مجلة سيدتي
{{ article.visit_count }}
الواقعية الرومانسية مذهب فني
تقول الدكتورة نبيلة محفوظ، أستاذة الأدب المقارن، إن مذهب الواقعية الرومانسية ظهر كمذهب فني أكثر منه مذهب أدبي، إذ تبدو حالة التناقض الظاهرية بين المذهبين إشكالية ذهنية محيرة.
ولطالما كانت الذاتية ظاهرة لافتة في المذهب الرومانسي، في حين تكرس الواقعية لا ذاتية المبدع الأديب أو الفنان، ويطغى إحساس المبدع الذاتي وطريقته الخاصة في نقل مشاعره للآخرين في الرومانسية، في حين تتناول الواقعية صراع الإنسانِ مع الواقعِ وكشفِ حقيقتهِ، وظهرت كردّ فعلٍ على الرّومانسيّة الموغلة في الخيالِ.
أهم كتب الواقعية الرومانسية
بدأ ظهور مصطلح "الواقعية الرومانسية" عندما استخدمه يوزيف غوبلز لتعريف العقيدة الرسمية للفن المنتج في ألمانيا النازية، على الرغم من أن هذا الاستخدام لم يحقق انتشاراً واسعاً.
ومن أشهر كتاب هذا المذهب فيودور دوستويفسكي، والذي وصفت رواياته بأنها واقعية رومانسية، كما وصفت الروائية والفيلسوفة الروسية آين راند، نفسها بالواقعية الرومانسية.
ورشحت الدكتورة نبيلة محفوظ عدداً من روايات الواقعية الرومانسية الممتعة في مذهب الواقعية الرومانسية، منها:
1-"المنبع" لآين راند (The Fountainhead)
تحكي الرواية عن هاورد روارك، مهندس معماري شاب يصمم المباني الحديثة المبتكرة مع دومينيك فرانكون، الجميلة ذات الأفكار المناقضة لأفكاره.
وتتناول الرواية هذه العلاقة الصعبة في أجواء من الرومانسية الواقعية، مبحرة في سياق من الأنانية. ويُجسد روارك ما كانت الكاتبة الروسية الأميركية راند تعتقد أنه الرجل المثالي، وصراعه الذي يعكس معتقد راند بأن الفردية أسمى من الجماعية.
2-"مدام بوفاري" لغوستاف فلوبير (Madame Bovary)
تعد رواية "مدام بوفاري"من الأعمال البارزة لمؤلفها، كونها تنتمي للمدرسة الواقعية الرومانسية، وقد أثارت ضجة عند صدورها، كونها حسبت من الروايات المتحررة التي تصور المشاعر والعواطف الجياشة، وتطلق العنان لعواطف الشخصيات.
وبرزت "مدام بوفاري" بوصفها من الروايات العالمية الكبيرة التي قفزت مستويات تداولها في القراءة والنقد، بنسب عالية، كما تناولتها السينما، وعدت من الروايات الأهم في مسيرة غوستاف فلوبير.
3-"وداعاً للسلاح" لإرنست همنغواي (A Farewell to Arms)
تحكي رواية "وداعاً للسلاح" عن الملازم "فريدريك هنري" الذي وقع في حب ممرضته كاترين خلال الحرب العالمية الأولى، في ظل المعارك الحربية التي كانت آنذاك. وخلال الرواية يسعى بحثاً عن حبيبته، وكأنه يريد أن يهرب من الحرب بالحب الذي يربك الإنسان ويزلزل كيانه.
4-"كبرياء وتحامل" لجين أوستن (Pride and Prejudice)
تكشف رواية "كبرياء وتحامل" عن إليزابيث بينيت التي تبحث عن الحب الذي تجده مع "دراسي" الأرستقراطى، وتتطور العلاقة من خلال سلسلة من الملابسات، تكشف عن العلاقة بين السيد والخادم، وتتناول الرواية الحياة العاطفية بصورة ساخرة داخل العصر الفيكتورى في بريطانيا العظمى.
5-"ابتزاز" لبيني جوردون.. (Blackmail)
قرر بطل الرواية جيل دي، أن يبتعد عن زوجته "ليا" التي تَغار عليه بشدة، وعلى الرغم من محاولتها المستمرة لمنعه من ذلك، تقرر تركه وترحل، وتوافق على قراره، لكن في ما بعد عندما يحاول أن يعود إليها ترفض وترى أن العلاقة ميؤوس منها نهائياً.
*هذا المحتوى من مجلة سيدتي