على مدى ألوف السنين، اعتمد البدو في شبه الجزيرة العربية على كلاب "السلوقي" الإماراتية في الصيد، الآن تلك الكلاب الصحراوية المشهورة بسرعتها في الإمارات تشارك في السباقات الرياضية.

وقد وصفها برنامج سلسلة "كلاب مذهلة" على قناة مؤسسة سميثسونيان الأميركية، بأنها أسرع كلاب على وجه الأرض، حيث يظهر مقطع فيديو معروض على القناة، كلباً من تلك الكلاب الصحراوية يعدو مجاراة لمركبة بسرعة 60 كيلومتراً في الساعة على مسار تدريب يمتد على رمال مسطحة في الصحراء.

وفي الماضي الخوالي، كانت تجري تربية تلك الكلاب من أجل صيد الحيوانات السريعة مثل الغزلان والأرانب البرية. ويفيد مقدم البرنامج، باتريك آري، أنها كانت مطلوبة من أجل البقاء في الصحراء، فالطبيعة القاسية تطلبت من السكان صيد حيوانات سريعة مثل الغزلان والأرانب البرية، ولأنه لم يكن سهلاً القيام بذلك وتطلب مهارات خاصة، فقد أصبحت تلك الكلاب سيّدة السرعة.

وتمتاز تلك الكلاب أثناء جريها بغرس مخالبها في الرمال مثل أحذية الركض، فيما يبدو جسمها النحيل أنه تخلص من كل أونصة غير ضرورية من الوزن، فيما وضعية رأسها يشير إلى دينامية هوائية مثالية.

اليوم، لم تعد هناك حاجة للسلوقي في الصيد، لكن لا تزال تربى في الإمارات لسرعتها.

ويعرض مقطع الفيديو على قناة مؤسسة "مسيثسونيان"، قدرات تلك الكلاب، حيث يمكن مشاهدة كلب يجري على مسار ركض يمتد لمسافة ألف كيلومتر ونصف من الرمال المسطحة، بسرعة قصوى ملاحقاً سيارة رباعية الدفع عائدة إلى مربي كلاب سلوقية. وفيما تنطلق السيارة بسرعة 60 كيلومتراً في الساعة، يمكن مشاهدة كلب السلوقي من مجاراتها على مسافة 3 كيلومترات، مثبتاً أنه من أسرع الحيوانات المفترسة على وجه الأرض.