وسط ترقب لـ "windows 11"، تذكر خبراء تصريحا مثيرا لأحد مطوري مايكروسوفت في عام 2015 عند طرح ويندوز 10، قال فيه ،إنه الإصدار الأخير .
لكن بعد مرور ست سنوات، فإن مايكروسوفت تمتلك سببًا وجيهًا لتغيير الاتجاه إذ لا يزال النظام التشغيلي يمثل منتجًا مهمًا لها ولهويتها ويحقق الكثير من الأرباح بشكل مستمر وفق موقع aitnews.
ووضع متخخصون 6 أسباب تبرر طرح الشركة الأمريكية تحديث رئيسي لنظام تشغيلها المتوقع أن يسمى ويندوز 11.
قالت مايكروسوفت إن إطلاق إصدارات جديدة من نظام التشغيل أدى إلى زيادة معدل نمو إيراداتها.
ومن الناحية التاريخية، كان لدى النظام التشغيلي هامش ربح أعلى باستمرار، ومن ثم فإن الحفاظ على إصدار النظام التشغيلي يمكن أن يجعل الشركة أكثر ربحية.
استفاد صانعو الحواسيب من فيروس كورونا، ومن ضمنهم مايكروسوفت، حيث سارع الناس لشراء الحواسيب من أجل العمل أو الدراسة.
وقد قدرت شركة أبحاث السوق جارتنر أن شحنات الحواسيب في عام 2020 نمت بشكل أسرع مما كانت عليه في عقد من الزمان.
وأدى ذلك إلى رفع معدلات النمو لعائدات ترخيص النظام التشغيلي المرتبطة بأجهزة الحواسيب الاستهلاكية.
ونتيجة لذلك، يمكن لمايكروسوفت إصدار تحديثات النظام التشغيلي لإغراء المستهلكين بشراء حواسيب جديدة باستمرار، وهو ما سيكون جيدًا لسعر سهم الشركة في بورصات التداول.
يمكن القول إن تهديد نظام التشغيل Chrome OS من جوجل أصبح أكبر من أي وقت مضى، وبدأ المستهلكون بشراء أجهزة كروم بوك المحمولة بدلاً من الحواسيب العاملة بأنظمة ويندوز أو ماك.
ووفقًا لشركة أبحاث السوق جارتنر فقد باعت شركات تصنيع الحواسيب 11.7 مليون جهاز كروم بوك في عام 2020.
ولا تزال هذه النسبة ضئيلة مقارنة بشحنات 79.4 مليون من الحواسيب المكتبية أو المحمولة. ولكن في الوقت نفسه، نمت أجهزة كروم بوك بنسبة 200 % بينما نمت أجهزة الحواسيب الشخصية بنسبة 11 في المئة.
يساعد نظام التشغيل المعاد تصميمه في فهم التصور العام للشركة حيث يعتبر ويندوز 10 هو نظام التشغيل الأكثر شيوعًا في العالم، ويوجد عبر أكثر من 1.3 مليار جهاز.
وبالتالي إذا تمكنت الشركة من إقناع المستخدمين بأن نظام التشغيل يتطور، فقد يشعرون بأن الابتكار ما زال على قمة أولويات الشركة.
إذا تم تجديد نظام التشغيل، فقد يرغب مطورو التطبيقات في جلب تطبيقاتهم إليه للاستفادة من الاهتمام العام المتجدد.
ويقول كريس كابوسيلا، كبير مسؤولي التسويق في مايكروسوفت: نجح ويندوز إلى حد كبير لأن المطورين اختاروا بناء تطبيقاتهم لنظام التشغيل.
وبالتالي يمكن أن تستفيد الشركة من خلال جذب المزيد من مطوري التطبيقات الشعبية إلى متجرها للتطبيقات.
ويعني هذا أنه إذا قضى المستهلكون وقتًا أطول في المتجر، فإن ذلك يؤدي إلى إنفاق المزيد من المال لشراء التطبيقات.