في تطور نوعي للموقف الرسمي الأمريكي، يفتح الكونجرس أبوابه أمام تقرير استخباراتي حول رؤية جنود أمريكيين أجسام طائرة مجهولة.
تقرير مشترك تقدمه أجهزة الاستخبارات الأمريكية بالتعاون مع البنتاجون، خلال الأيام المقبلة، ويرتبط بشهادة ضابطة في البحرية الأمريكية متقاعدة حول رصدها طائرة مجهولة أثناء خدمتها على حاملة الطائرات يو أس أس نيميتز.
وخلال حديثها مع رويترز، قبل أيام، أكدت الملازم أول أليكس ديتريش، أنها واحدة من بين طيارين كانوا على حاملة الطائرات في 2004، عندما رصدوا جسما طائرا ساحل كاليفورنيا.
وبدون تردد، وصفت ديتريش الجسم المجهول بأنه يشبه حلوى النعناع الصلبة "تيك تاك"، لكنه الجسم الذي بدا مستطيلا يفتقر إلى "أي أسطح مرئية للتحكم في الطيران أو وسائل الدفع".
وأوضحت أن الواقعة "تم تحليلها بطريقة احترافية ورصينة" من قبل سلسلة القيادة العسكرية بعد استجوابها، هي وزملاؤها؛ حيث تأمل أن يساعد خروجها للعلن للحديث عن ذلك في تخفيف وصمة العار التي واجهها الآخرون ذات مرة في ظروف مماثلة.
وخلال سنوات مضت، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية صحة شريط فيديو من الطيارين البحريين يظهر طائرات غامضة تتمتع بالسرعة والقدرة على المناورة تتجاوز تقنيات الطيران المعروفة.
صحيفة نيويورك تايمز بدورها نقلت عن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية تأكيدهم أنه رغم صعوبة تفسير معظم الظواهر التي رآها الطيارون العسكريون الأمريكيون في السنوات الأخيرة إلا أن تلك المشاهد لا تزال غير مبررة.
ويرى مسؤولون أمريكيون كبار أن الغموض الذي يكتنف التقرير يعني أن الحكومة غير قادرة على الاستبعاد النهائي للمشاهدات من خارج كوكب الأرض.
ويغطي التقرير، الذي ستقدمه المخابرات الأمريكية بالاشتراك مع البنتاجون، أكثر من 120 حالة موثقة لأجسام غامضة تظهر سرعة وقدرة على المناورة تتجاوز تقنيات الطيران المعروفة، بحسب نيويورك تايمز.
أما الضابطة السابقة فأكدت أنه ليس لديها رأي بشأن التقرير ولم تكن مطلعة على محتوياته، لكنها تود أن تسمع المزيد من الطيارين الذين شاهدوا نفس الأجسام الطائرة المجهولة.