انتشرت في الآونة الأخيرة هواية غريبة عند البعض في تتبع ومراقبة النمل الحي، في أدق تفاصيل حياتها وأنشطتها، مما دفع ببعض الشركات لإنتاج وصناعة بيوت بلاستيكية للنمل أصبحت متاحة بكل مكان ومنتشرة إلكترونياً أيضا ومصممة خصيصاً لهذه الهواية الغريبة من نوعها.
تشكل مثل هذه الألعاب أو البيوت البلاستيكية لدى محبيها شغفا مثيرا لا يخلو من الفضول في تتبع سلوك النمل وكيفية بناء مستعمراتها، التصميم يتكون من غرف مقسمة لوضع قطع الخبز والفاكهة والماء، ومنطقة أخرى تحتوي على مادة جيلاتينية تشكل العائق الوحيد أمام النمل الذي يضطر إلى حفر أنفاق داخلها، وبناء جسور، ومع مرور الوقت ومراقبتها يوما بعد يوم يتمكن النمل من التكيف مع البيئة وخلق ممرات واسعة تسهل حركتها.
وتكشف هذه التصميمات الجديدة على الطبيعة الدؤوبة لهذه الحشرات ونظامها في التكيف مهما اختلفت ظروف حياتها، ومن المثير أيضا أن النمل مثل البشر يكره الاختناقات المرورية ويستخدم طرقا بديلة للابتعاد عنها. هذا ما تمخضت عنه إحدى الدراسات العلمية التي نشرتها مجلة "نيتشر" العلمية حيث قام فريق من الباحثين بتحليل تسجيلات فيديو لالآف النمل خلال تجربة تحرك جماعي، وتتدافع هذه الحشرات الدؤوبة وتتسابق من أجل الانتقال بسرعة ما بي، مصدر الطعام ومكان الإقامة مما يدفعها في أحيان إلى إيجاد طرق بديلة.
عثر علماء يابانيون على "النملة أوباما" في حديقة "كاكاميغا" الكينية، والتي تقع بالقرب من القرية التي عاش فيها أسلاف باراك أوباما. وأوضح الباحثون من معهد أوكيناوا للعلوم والتقنية جنوب اليابان أن تسميتها بهذا الاسم، يعد بمثابة تكريم لأوباما على مساهماته في الحفاظ على التنوع الاحيائي على مستوى العالم.
وسمى الباحثون اليابانيون أيضا نوعين آخرين من النمل باسم شخصين مشهورين، أحدهما الناشط البيئي والمؤلف النيجيري الشهير كين سارو ويوا، الذي تم إعدامه عام 1995 عقب حملة ضد التنقيب عن النفط. والآخر عالم الأحياء، ادوار ويلسون، لما قدمه من إسهامات في علم أحياء النمل والحفاظ على التنوع البيئي، بحسب وكالة الانباء الألمانية.