بالرغم من أن العداءة الأميركية ليندسي فلاك احتلت المركز الأخير في سباق 800 متر في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو، فإنها تصدرت الأخبار، كونها خاضت السباق وهي حامل في الشهر الخامس.

الحمل كان واضحا على ليندسي فلاك، التي تبلغ من العمر 31 عاما، والتي أصرت على خوض السباق "لدوافع شخصية".

وتقول العداءة إنها كانت تفكر في الحمل والإنجاب وتكوين أسرة، ولكنها قبل ذلك وضعت لنفسها هدفا بأن تبذل كل جهدها في التمرينات للحصول على فرصة بخوض أولمبياد طوكيو في العام الماضي، لتكون فرصتها الأخيرة قبل البدء بتكوين أسرة، ولكن أزمة كورونا ضربت العالم وتسببت بتأجيل الأولمبياد.

وقبل 5 أشهر حملت فلاك، ويبدو أنه كان حملا غير متوقع إذ تفاجأت به، فبالرغم من سعادتها فإنها أصيبت بالقلق، لأن ذلك الحمل يعني انتهاء مسيرتها كعداءة محترفة، كما تقول.

وبعد تفكير أصرت فلاك على المشاركة في التصفيات المؤهلة للأولمبياد، لتكون مشاركتها الرياضية الاحترافية الأخيرة.

وبعد القرار، استشارت العداءة الطبيب، الذي سمح لها بالتمرين والمشاركة في التصفيات، بشرط أن تنتبه لأي إشارات أو أعراض طبية مفاجئة خلال التمرين، وأن عليها أن تتجنب أي سقوط مفاجئ أو عنيف.

وبالفعل، شاركت فلاك في السباق. وفي هذا الصدد تقول إنها كانت "مدركة أنها ليست بكامل قوتها كما كانت"، ولكن كانت تريد أن توصل رسالة للنساء بأنه يمكنهن فعل أي شيء.

مشاركة فلاك كانت فيما يسمى بـ"السباق السباعي" في ألعاب القوى، وهو سباق خاص بالنساء ويحوي 7 مراحل مختلفة، هي 100 متر حواجز، والقفز العالي، ورمي الجلّة، والقفز الطويل، وسباق 200 متر، ورمي الرمح، وسباق 800 متر.

ولم تتمكن فلاك من إكمال السباق، إذ تعبت كثيرا وتوقفت بعد جريها لـ100 متر، خوفا على جنينها.