بدأت شركة "رويال داتش شل"، المعروفة باسم "شل"، إنتاج الهيدروجين الأخضر في مصنعها بولاية "راينلاند" فى ألمانيا.
وهذه هي المرة الأولي التي يتم استخدام فيها مصفاة تكرير أوروبية لتصنيع الغاز على نطاق واسع.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية، عن الشركة أن محولا كهربائيا في المصنع سوف يستخدم الطاقة المتجددة لإنتاج ما يصل إلى 1300 طن من الهيدروجين الأخضر سنويا.
وشل بصدد إعادة هيكلة عملياتها العالمية في مجال المصافي – حيث ستبيع بعضها وإعادة تحديد الغرض من البعض الآخر- وتستهدف خفضا بنسبة 55 % في إجمالي منتجات النفط خلال العقد الجاري.
والهيدروجين غاز نظيف لا يصدر انبعاثات ضارة ويقول علماء البيئة إنه يمكن أن يساعد في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت الشركة البريطانية الهولندية، في بيان، إن المحلل الكهربائي في موقع راينلاند يعمل بقوة 10 ميجاوات، وهناك خطط جارية بالفعل لزيادتها إلى 100 ميجاوات، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويوصف الهيدروجين في صناعة الطاقة، بأن له ألوان مختلفة وأنظفها هو الأخضر لأنه ينتج بواسطة الكهرباء المتجددة.
واللون الأخضر حتى الآن هو أغلى من الأزرق الذي يُصنع باستخدام الغاز الطبيعي، فيما تخزن الانبعاثات الناتجة تحت الأرض.
ولا يزال الهيدروجين جزءا هامشيا من مزيج الطاقة الخاص بـ"شل"، ولكن الشركة تتوقع توسيع التجارة في إطار استراتيجيتها لتحقيق الانعدام التام للانبعاثات الكربونية بحلول 2050.
وتراهن الحكومات وشركات الطاقة بشكل كبير على أن يلعب الهيدروجين النظيف دورا رائدا في الجهود الرامية لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، لكن ستارا من الغموض يلف استخداماته وتكاليفه في المستقبل.
وقالت لجنة تحولات الطاقة في أبريل/نيسان الماضي، إن إزالة الكربون من الطاقة والصناعات الأخرى في العالم بالاعتماد على الهيدروجين سوف تتطلب استثمارات تقترب قيمتها من 15 تريليون دولار من الآن حتى 2050.