رويترز

قالت وكالة "يونيت إيد" العالمية للصحة، إن وكالات الإغاثة وزعت أقراصاً بطعم الفراولة للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدزط في 6 دول إفريقية، في ما يمثل أول نسخة لدواء رئيسي للأطفال من مضادات الفيروسات الرجعية انتهت فترة حماية ملكيته الفكرية.

و"يونيت إيد" مبادرة صحية عالمية تعمل مع الشركاء لإيجاد ابتكارات للوقاية من الأمراض الرئيسية وتشخيصها وعلاجها في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وقال هيرف فيرهوسل المتحدث باسم "يونيت إيد" في بيان الأحد، إن تمويلاً من وكالته ومبادرة "كلينتون هيلث أكسيس" غطى شراء 100 ألف علبة من مستحضر "دولوتغرافير" في نيجيريا ومالاوي وأوغندا وكينيا وزيمبابوي وبنين.

1.8 مليون طفل

ويعيش حوالي 1.8 مليون طفل مصاب بالفيروس في مختلف أنحاء العالم، غير أن نصفهم فقط يتلقون أي شكل من أشكال العلاج.

وكثيراً ما يصعب تناول هذا العلاج لمرارة طعمه أو إعطاء جرعات غير صحيحة، من خلال تكسير الأقراص المخصصة للكبار، فيما يموت 100 ألف طفل جراء الإصابة بمرض الإيدز كل عام.

وحذرت الأمم المتحدة العام الماضي، من أن عدد الوفيات جراء الإيدز قد يتضاعف في إفريقيا إذا أعاق وباء "كورونا" المستجد حصول المصابين على العلاج.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك للإيدز "يو إن إيدز"، أنه في حال تمت عرقلة حصول المصابين بالإيدز على العلاج المضاد للفيروسات الرجعية لمدة 6 أشهر، فقد يؤدي ذلك إلى أكثر من 500 ألف وفاة إضافية في المنطقة خلال عام 2021، تضاف إلى 470 ألف وفاة أحصيت في عام 2018.

"المشروع أصبح حقيقة"

وقال فيرهوسل عن المبادرة التي أُعلنت للمرة الأولى في ديسمبر الماضي، إنه "ومع توصيل المستحضر في الآونة الأخيرة إلى الدول الست الأولى، أصبح المشروع حقيقة الآن".

وأضاف أن المانحين الرئيسيين "تحركوا بسرعة لتوفيره باستمرار من الآن فصاعداً، ما سيتيح زيادة (توفيره) على المستوى العام وإتاحته على نطاق واسع لجميع الأطفال المؤهلين بوتيرة غير مسبوقة".

وتوصي منظمة الصحة العالمية بهذا الدواء من سن 4 أسابيع، ومن وزن 3 كيلوغرامات، لكنه لم يكن متاحاً للأطفال الرضع لعدم وجود تركيبة مناسبة منه.

وتوصلت "يونيت إيد" ومبادرة "كلينتون هيلث أكسيس"، إلى اتفاق مع شركتي "فياتريس" و"ماكلودس" لصناعة الأدوية المكافئة من أجل تركيبة "دولوتغرافير" الخاصة بالأطفال.

وقالت "يونيت إيد" إن التكلفة المقدرة للعلاج المركب ستبلغ نحو 120 دولاراً للعلاج السنوي للطفل، مقابل 480 دولاراً حالياً، ما يجعله سبباً في تحول كبير للوضع بالنسبة للدول الأشد فقراً.