سبق
يعتبر وسم الإبل والمواشي إثباتاً للملكية ومن دلائل وحدة النسب، وهذا الأمر متعارف عليه عرفياً وقانونياً، حيث يعود تاريخ هذا الوسم إلى مئات السنين، وورثه ملاك المواشي في الجزيرة العربية من النقوش التي لازالت مرسومة في جبال وأودية الجزيرة، وليس كما يتداول البعض أن الوسم مأخوذ من اللغة الإنجليزية.
ويعد أكثر وسم الإبل من الحروف النبطية، وبعضها سرياني، والآخر من بعض الثقافات وفقاً للدكتور خالد الزعاق الذي قال: "نحن ورثناها منذُ آلاف السنين من النقوش"، مؤكداً أن "الجزيرة العربية هي مهد الثقافات وجميع اللغات انبثقت من رحمها، والنقوش احتوت على كل اللغات، ونحن حافظنا على تلك النقوش بوضعها وسماً للإبل والمواشي الأخرى".
وعن أنواع الوسوم وأشكالها، ذكر مساعد السعدوني في كتابه عن بعض وسوم الإبل أن من أشهرها "المشعاب"، ويشبه العصا منثني أحد جوانبه، و"الباكورة" وهي خط مستقيم بنهايته نصف دائرة، و"الحلقة" دائرة مفرغة تشبه الرقم خمسة بالعربي، و"المطرق" خط عمودي أو أفقي, ومثله "العمود"، و"رقمة" نقطة تشبه الصفر العربي، و"المغزل"، ويشبه حرف T بالإنجليزية، و"المشغار"، ويشبه حرف Y بالإنجليزية، و"العرقاة" يشبه علامة الزائد، بالإضافة إلى "الباب".
ويأتي ذلك الوسم على شكل باب المنزل أو خطين عموديين يصل بينهما خط أفقي، و"البرثن" مخلب الأسد, وهو ثلاثة خطوط مستقيمة تنطلق من نقطة واحدة بزوايا حادة.