بعد تسوية لم يفصح عن تفاصيلها بين الملاك وهيئة قناة السويس، انتهت أزمة احتجاز سفينة الحاويات الجانحة إيفر جيفن التي تحركت لمغادرة المجرى الملاحي العالمي.
وتحركت السفينة الجانحة "إيفر جيفن" التي عطلت حركة المرور في قناة السويس في مارس آذار الماضي من الموقع الذي رست فيه لأكثر من ثلاثة أشهر في طريقها للخروج من القناة بعد أن توصلت الشركة المالكة وشركات التأمين إلى تسوية مع هيئة قناة السويس لتعويضها.
وكانت إيفر جيفن، إحدى أكبر سفن الحاويات في العالم، قد جنحت بزاوية مائلة لمدة ستة أيام في الجزء الجنوبي من القناة والذي يسع مرور السفن في اتجاه واحد مما أدى لاضطراب حركة التجارة العالمية.
وطالبت هيئة القناة بتعويضات تتجاوز 900 مليون دولار عن عملية الإنقاذ وخسائر أخرى وخفضت المبلغ فيما بعد إلى 550 مليون دولار. ومنعت السلطات السفينة من التحرك بأمر قضائي لحين البت في أمر التعويض مما أثار نزاعا مع شركة شوي كيسن اليابانية مالكة السفينة وشركات التأمين المعنية.
و"إيفر جيفن" يبلغ غ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وكانت السفينة قبل جنوحها متوجهة من الصين إلى ميناء روتردام الهولندي.
وتعطّلت حركة العبور في القناة ستّة أيام. وقدّرت هيئة القناة الخسائر التي تكبّدتها مصر من جراء الحادث بما بين 12 و15 مليون دولار في اليوم الواحد.
وقال مسؤول في هيئة قناة السويس إن السفينة التي كانت محتجزة في منطقة البحيرات المرة، في طريقها حاليا إلى البحر المتوسط لاستئناف رحلتها.
وأضاف أن "السفينة ستعبر قناة السويس في نهاية قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر".
ويمر عبر قناة السويس 10 %من حركة التجارة البحرية الدولية، وتشكّل صلة وصل بين أوروبا وآسيا.
والعام الماضي، بلغ عدد السفن التي عبرت هذا الممرّ المائي الذي يربط البحرين الأحمر والمتوسط نحو 19 ألف سفينة، في حركة عادت على مصر بإيرادات تخطّت 5,6 مليارات دولار.