أنهت "هواوي"، نزاعا حول براءات الاختراع مع "فيرزون" الأمريكية، بشأن استخدام تكنولوجيا الشبكات الخاصة بها، دون ترخيص.

وأعلنت شركة معدات الاتصالات، والإلكترونيات الصينية العملاقة، "هواوي تكنولوجيز"، التوصل إلى اتفاق مع شركة الاتصالات الأمريكية "فيرزون كوميونيكشنز"، لإنهاء النزاع القضائي بينهما بشأن براءات الاختراع، وحقوق استخدام التكنولوجيا.

وقال راندال جينسن، المتحدث باسم "هواوي"، إن شروط التسوية سرية، في حين لم يرد ممثلو "فيرزون"، على طلب التعليق على هذه الأنباء، حسب وكالة بلومبرج للأنباء الأمريكية.

كان النزاع القضائي بين الشركتين قد بدأ أمام محكمة مدينة "مارشال" بولاية "تكساس" الأمريكية، في الأسبوع الماضي، عندما أقامت "هواوي" دعوى ضد "فيرزون"، تتهمها فيها باستخدام تكنولوجيا الشبكات الخاصة بها دون الحصول على ترخيص منها.

وكانت هذه القضية هي الأولى من قضيتين إقامتهما "هواوي" العام الماضي ضد "فيرزون" أكبر شبكة للهاتف المحمول في الولايات المتحدة، ومن المقرر نظرها خلال العام الجاري، وذلك حسب وكالة الأنباء الألمانية.

عقوبات واشنطن

وتكثف شركة "هواوي" الصينية، جهودها في البرمجيات، على غرار شركة "جوجل" الأمريكية، بعد أن أضرت العقوبات الأمريكية بمبيعات الأجهزة.

وخلال الفترة الأخيرة اهتمت "هواوي" (عملاق التكنولوجيا الصيني) بمجالات الحوسبة السحابية والسيارات الذكية، فبدأت التركيز على صناعة وبرمجة الشرائح الخاصة بالسيارات الذكية، وهي أقل تعقيدا من شرائح أجهزة الهاتف، كما تتميز بطلب عالمي عالي بسبب أزمة نقص الرقائق الإلكترونية في العالم.

وتحاول الشركة الصينية من خلال الاندفاع في مجال البرمجيات عزل نفسها عن الجغرافيا السياسية المحتملة وأي إجراءات أخرى من الولايات المتحدة.

وبينما نجحت واشنطن في إعاقة وصولها إلى الرقاقات، فقد يكون من الصعب إلحاق الضرر بأعمال البرمجيات، كما إن الشرائح المطلوبة للسيارات تتطلب عملية تصنيع أقل تقدمًا أيضًا من الهواتف الذكية.

أرباح قياسية في 2020

أعلنت مجموعة هواوي العملاقة للاتصالات، في نهاية مارس/ آذار الماضي، أنها حققت أرباحا قياسية العام الماضي، رغم العقوبات الأمريكية.

وأرجعت الشركة تراجع الإيرادات إلى تفشي وباء كورونا وازدياد الضغوط الأمريكية التي دفعت الشركة لاتباع خطوط جديدة في أعمالها التجارية للاستمرار.

وأفادت "هواوي"، غير المدرجة في البورصة بأن صافي أرباحها ارتفع بنسبة 3.2% إلى 64.6 مليار يوان (9.9 مليار دولار) في 2020، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 3.8% فقط إلى 891.4 مليار يوان.

و"هواوي"، أكبر مورد لتجهيزات شبكات الاتصال وإحدى الشركات الرائدة على صعيد إنتاج الهواتف الذكية، إلا أن مستقبلها بات ضبابيا منذ أن أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018 حملة لاحتواء الشركة أثرت تدريجيا على أرباحها الصافية.

وقبل الحملة الأمريكية كانت "هواوي"، تسجّل نموا متينا للمداخيل يراوح 30% أو أكثر، علما أن النمو تباطأ في العام 2019 إلى نحو 19%.