كشف تقرير تقني أن شركة ”أمازون“ العملاقة الأمريكية دفعت لنظيرتها ”فيسبوك“ مبلغًا لم يكشف عنه، كجزء من عملية الاستحواذ على فريق من الموظفين من الأخيرة من المتخصصين في توصيل الاتصال بالإنترنت من أقمار صناعية ذات مدار أرضي منخفض.

وشهدت عملية الاستحواذ، بحسب التقرير، قيام أكثر من اثني عشر موظفًا في لوس أنجلوس بتبديل شركاتهم في شهر أبريل للعمل في مشروع كايبر Project Kuiper.

وحصلت الشركة على موافقة لجنة الاتصالات الفيدرالية لتشغيل الشبكة العام الماضي. وتطلق نصف أقمارها الصناعية بحلول عام 2026.

وتفيد المعلومات بأن أمازون تبني مختبرًا في ريدموند، وبأن لديها حاليًا نحو 500 موظف يعملون في مشروع الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وتضع هذه الخطوة حداً لجهود ”فيسبوك“ لتوصيل الاتصال بالإنترنت إلى المناطق النائية عبر أقمارها الصناعية.

وحاول ”فيسبوك“ سابقًا استخدام طائرات مسيرة للإنترنت لتحقيق أهداف مماثلة، قبل إغلاق هذا المشروع عام 2018، وفي الوقت نفسه، ظهرت طموحات ”أمازون“ لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في عام 2019.

وقالت الشركة إنها تتوقع استثمار 10 مليارات دولار لإطلاق 3236 قمراً صناعياً في مدار أرضي منخفض بحلول عام 2029؛ وذلك بهدف مماثل لتوفير الإنترنت للمجتمعات غير المخدومة والمحرومة في جميع أنحاء العالم.

وفي أواخر العام الماضي، كشفت أمازون عن تصميم الهوائيات التي يستخدمها عملاؤها لتلقي الإنترنت من خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وفي شهر أبريل الماضي، أكدت أمازون أنها وقعت اتفاقية مع مشغل الصواريخ ULA لتسع عمليات إطلاق، ولكنها لم تقدم جدولًا زمنيًا لموعد حدوث عمليات الإطلاق.

وتعد أمازون واحدة من عدد قليل من شركات التكنولوجيا التي تحاول استخدام الأقمار الصناعية لتقديم اتصال بالإنترنت في أجزاء من العالم، حيث يكون تثبيت البنية التحتية الثابتة باهظ التكلفة.

وتعتبر شركة SpaceX على الأرجح هي الأكثر شهرة، وتخطط لإطلاق ما يقرب من 12000 قمر صناعي في المدار.

وتُقدم الآن خدمة ستارلينك كإصدار تجريبي لعدد محدود من المستخدمين، وذلك بالرغم من أن الأداء من نحو 1300 قمر صناعي في المدار لم يكن متسقًا حتى الآن.

بالإضافة إلى ذلك، هناك شركة OneWeb التي تستثمر في هذا المجال، ولكنها واجهت صعوبات مالية العام الماضي عندما اضطرت لتقديم طلب الحماية من الإفلاس.