وكالات

تواجه دولة جنوب أفريقيا أعمال عنف مستعرة منذ 6 أيام، بسبب الحكم بسجن الرئيس السابق جاكوب زوما.

وأسفر العنف عن مقتل العشرات، ونهب محال تجارية، في ظل انتشار أمني مكثف في محاولة للسيطرة على الوضع.

وانتشرت صور لحرائق في شوارع جنوب أفريقيا، نتجت عن أعمال شغب واقتحام لمحال تجارية، من المواطنين.

كما انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لامرأة على سطح أحد المحال، وهي تلقي طفلها الرضيع من أعلى البناية، هربا من الحريق.

والتقط عدد من السكان على الأرض، الطفل الرضيع، وأنقذوه من الحريق، قبل أن تنزل أمه لاحقا ويلم شملها مع الطفل.

وجسدت لقطة الأم والطفل خطورة الموقف في جنوب أفريقيا، حيث اندلعت النيران بشكل فوضوي ناتج عن أعمال الشغب في البلاد.





وقالت الشرطة في بيان رسمي، الإثنين، إن "العدد الإجمالي للأشخاص الذين فقدوا حياتهم منذ بداية هذه الاحتجاجات ارتفع إلى 72".

وأضافت أن معظم الوفيات "مرتبطة بالتدافع خلال حوادث سرقة المحلات، وبعضها الآخر ناتج عن إطلاق نار وتفجيرات أمام أجهزة الصراف الآلي".

واندلعت الاضطرابات، الجمعة، بعد أن بدأ الرئيس السابق جاكوب زوما قضاء عقوبة سجن لمدة 15 شهر بعد إدانته بازدراء القضاء الذي كان يحقق معه في قضية فساد تعود إلى عهده الذي استمر تسعة أعوام.

وبحلول نهاية الأسبوع بدأت أعمال الشغب تنتشر في مقاطعة خاوتينغ.

والإثنين، تم نشر قوات لمؤازرة الشرطة المنهكة مع انتشار النهب وحرق المباني في مقاطعتي كوازولو ناتال وغوتينغ المكتظتين بالسكان.

وارتفع عدد المعتقلين إلى 1234، على الرغم من أن الآلاف شاركوا في نهب الشركات والمصانع ومراكز البيع.