أ ف ب
ارتفعت حصيلة ضحايا العواصف والفيضانات في ألمانيا، السبت، إلى 133 شخصاً على الأقل، كما أعلنت الشرطة المحلية في بيان، ما يرفع عدد الوفيات في أوروبا إلى 153 شخصاً، فيما لا يزال المئات في عداد المفقودين.

وقالت الشرطة في مدينة كوبلنتس: "وفقاً للمعلومات الحالية، لقي 90 شخصاً حتفهم في الكارثة"، في راينلاند-بالاتينات، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً.

ويضاف ذلك إلى مصرع 43 شخصاً في رينانيا شمال فستفاليا، وهي منطقة ألمانية أخرى ضربتها العواصف، ووفاة 20 آخرين في بلجيكا.

وتصاعدت المخاوف من حدوث مزيد من الفيضانات في غرب ألمانيا، مع احتمال تضرر أحد السدود وتعرضه لشرخ.

وتحولت مناطق كاملة إلى حطام، بعدما اجتاحت الفيضانات الأنهار البلدات والقرى في ولايتي نورد راين فستفاليا وراينلاند بالاتينات.

حصيلة قياسية

وحصيلة الوفيات هي الأعلى من أي كارثة طبيعية في ألمانيا منذ فيضان بحر الشمال في 1962 الذي أودى بحياة نحو 340 شخصاً.

ودعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الجمعة، إلى معركة "أكثر حزماً" ضد ظاهرة تغير المناخ في ضوء الفيضانات المدمرة في غرب البلاد.

وقال شتاينماير من برلين: "لن نتمكن من الحد من الظواهر المناخية القصوى إلا إذا شاركنا في معركة حاسمة ضد تغير المناخ".

من جهتها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل من واشنطن، حيث التقت الرئيس الأميركي جو بايدن، عن خشيتها "من عدم القدرة على معرفة الحجم الحقيقي للكارثة إلا في الأيام المقبلة".

وقالت ميركل للصحافيين: "قلبي مع كل الأشخاص الذين فقدوا أحباء لهم في هذه الكارثة، ومع القلقين على مصير أشخاص ما زالوا في عداد المفقودين".

وأوضحت أن حكومتها لن تترك المتضررين "وحدهم في معاناتهم"، مضيفة أنها "تبذل قصارى جهدها لمساعدتهم في محنتهم".

كما هطلت أمطار غزيرة على لوكسمبورغ وفرنسا وهولندا ما تسبب بسيول شديدة في العديد من المناطق وإجلاء الآلاف في مدينة ماستريخت الهولندية.