سكاي نيوز عربية
بدا أن امتلاك إنسان آلي يقرأ الكتاب المقدس للمشيعين كان بمثابة فكرة فعالة من حيث التكلفة للأشخاص في شركة "نيسي" المحدودة، العاملة في مجال تصنيع البلاستيك وذات النشاط الهامشي في ميدان الجنازات باليابان.
واستأجرت الشركة روبوتا بحجم طفل اسمه "بيبر"، وألبسته ثياب رجال الدين البوذيين، وبرمجته على إنشاد تراتيل الكتب المقدسة البوذية في الجنازات، وأعدته لإتمام مهام أخرى في دور الجنازات.
وبسبب المشاكل التي ظهرت أثناء تدريب "بيبر"، أنهت الشركة عقد إيجار الروبوت وأعادته إلى الشركة المصنعة.
هذه إحدى القصص المؤسفة في سلسلة من الحوادث المماثلة في جميع أنحاء اليابان، حيث تعرض الروبوت "بيبر" للطرد مرة تلو الأخرى من وظائف مختلفة، من بينها مهام في لعبة البيسبول، مما يشير إلى أن العالم قد لا يكون مستعدا بعد للروبوتات، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
وعلى خلفية اقتحام "بيبر" الكارثي لسوق العمل والذي نتج عنه حوادث مؤسفة تفاوتت في حجمها وتأثيرها، أعلن القسم المسؤول عن الروبوتات في شركة "سوفت بانك" اليابانية أنه يعتزم وقف إنتاج "بيبر" وإعادة هيكلة قسم الروبوتات العالمي.
ورغم ذلك، لم يجر التخلص من "بيبر" بعد، إذ لا يزال يعمل في بعض المستشفيات والمدارس والفنادق والمقاهي.
وقال رئيس مركز تكنولوجيا الروبوتات المستقبلية في معهد تشيبا للتكنولوجيا، والذي لم يكن مشاركا في تطوير "بيبر"، تاكايوكي فوروتا: "نظرا لأن شكله يشبه الشخص، يتوقع الناس ذكاء الإنسان من الروبوتات".
وأضاف: "مستوى التكنولوجيا أقل من ذلك تماما. إنه مثل الفرق بين سيارة لعبة وأخرى حقيقية".
ورغم إعلان سوفت بانك عزمها إيقاف إنتاج "بيبر"، فإن المتحدثة باسم وحدة الروبوتات في الشركة، آي كيتامورا، قالت إن "(بيبر) هو رمز سوفت بانك، ولا يزال يقوم بعمل جيد كمدرس ويقوم بقياس درجة الحرارة في المستشفيات".
وقدمت "سوفت بانك" الروبوت للعالم عام 2014 وبدأت في بيعه في العام التالي، وباعت الشركة الروبوت مقابل حوالي 2000 دولار، بالإضافة إلى الرسوم الشهرية لخدمات الاشتراك، وقامت بتأجيره للشركات بدء من 550 دولارا في الشهر.
تجارب فاشلة
في عام 2016، قدمت شركة إيتوكاي، إحدى شركات التمريض في منطقة طوكيو، 3 وحدات من بيبر، كل منها بتكلفة حوالي 900 دولار شهريا، للقيام بالغناء والتمارين لكبار السن في المنزل.
وبحسب ماساتاكا إيدا، المدير التنفيذي في الشركة، فقد تحمس المستخدمون للحصول عليه في وقت مبكر بسبب حداثته، لكنهم فقدوا الاهتمام في وقت أقصر مما كان متوقعا.
ووفق إيدا فإن مخزون "بيبر" من حركات التمرين كان محدودا، وبسبب الأخطاء الميكانيكية، فقد استغرق الأمر أحيانا فترات راحة غير مخطط لها في منتصف نوبته، مما دفع الشركة لإنهاء خدمة الروبوت بعد ثلاث سنوات.
كذلك ذكر تسوتسومو إيشيكاوا، وهو صحفي يعمل في ميدان التكنولوجيا، أنه حصل على خدمات "بيبر" المنزلية مقابل 1790 دولارا، إلا أنه بعد وصوله إلى منزله مع الروبوت، لم يتمكن "بيبر" من التعرف على وجوه أفراد أسرته أو إجراء محادثة مناسبة.
وقام إيشيكاوا بشحن الروبوت مرة أخرى إلى سوفت بانك في عام 2018 بعد إنفاق ما لا يقل عن 9000 دولار على مدى ثلاث سنوات من اتفاقية خدمات الاشتراك الخاصة به.
ورغم الانتقادات الموجهة للروبوت، تقول سوفت بانك إن "بيبر" لا يزال يعمل في تعليم الأطفال وتسليتهم في مقهى بطوكيو، من بين وظائف أخرى.
وخلال الوباء، وجد "بيبر" مكانا مناسبا للعمل كبواب في الفنادق حيث كان يتم إيواء مرضى كوفيد-19.
بدا أن امتلاك إنسان آلي يقرأ الكتاب المقدس للمشيعين كان بمثابة فكرة فعالة من حيث التكلفة للأشخاص في شركة "نيسي" المحدودة، العاملة في مجال تصنيع البلاستيك وذات النشاط الهامشي في ميدان الجنازات باليابان.
واستأجرت الشركة روبوتا بحجم طفل اسمه "بيبر"، وألبسته ثياب رجال الدين البوذيين، وبرمجته على إنشاد تراتيل الكتب المقدسة البوذية في الجنازات، وأعدته لإتمام مهام أخرى في دور الجنازات.
وبسبب المشاكل التي ظهرت أثناء تدريب "بيبر"، أنهت الشركة عقد إيجار الروبوت وأعادته إلى الشركة المصنعة.
هذه إحدى القصص المؤسفة في سلسلة من الحوادث المماثلة في جميع أنحاء اليابان، حيث تعرض الروبوت "بيبر" للطرد مرة تلو الأخرى من وظائف مختلفة، من بينها مهام في لعبة البيسبول، مما يشير إلى أن العالم قد لا يكون مستعدا بعد للروبوتات، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
وعلى خلفية اقتحام "بيبر" الكارثي لسوق العمل والذي نتج عنه حوادث مؤسفة تفاوتت في حجمها وتأثيرها، أعلن القسم المسؤول عن الروبوتات في شركة "سوفت بانك" اليابانية أنه يعتزم وقف إنتاج "بيبر" وإعادة هيكلة قسم الروبوتات العالمي.
ورغم ذلك، لم يجر التخلص من "بيبر" بعد، إذ لا يزال يعمل في بعض المستشفيات والمدارس والفنادق والمقاهي.
وقال رئيس مركز تكنولوجيا الروبوتات المستقبلية في معهد تشيبا للتكنولوجيا، والذي لم يكن مشاركا في تطوير "بيبر"، تاكايوكي فوروتا: "نظرا لأن شكله يشبه الشخص، يتوقع الناس ذكاء الإنسان من الروبوتات".
وأضاف: "مستوى التكنولوجيا أقل من ذلك تماما. إنه مثل الفرق بين سيارة لعبة وأخرى حقيقية".
ورغم إعلان سوفت بانك عزمها إيقاف إنتاج "بيبر"، فإن المتحدثة باسم وحدة الروبوتات في الشركة، آي كيتامورا، قالت إن "(بيبر) هو رمز سوفت بانك، ولا يزال يقوم بعمل جيد كمدرس ويقوم بقياس درجة الحرارة في المستشفيات".
وقدمت "سوفت بانك" الروبوت للعالم عام 2014 وبدأت في بيعه في العام التالي، وباعت الشركة الروبوت مقابل حوالي 2000 دولار، بالإضافة إلى الرسوم الشهرية لخدمات الاشتراك، وقامت بتأجيره للشركات بدء من 550 دولارا في الشهر.
تجارب فاشلة
في عام 2016، قدمت شركة إيتوكاي، إحدى شركات التمريض في منطقة طوكيو، 3 وحدات من بيبر، كل منها بتكلفة حوالي 900 دولار شهريا، للقيام بالغناء والتمارين لكبار السن في المنزل.
وبحسب ماساتاكا إيدا، المدير التنفيذي في الشركة، فقد تحمس المستخدمون للحصول عليه في وقت مبكر بسبب حداثته، لكنهم فقدوا الاهتمام في وقت أقصر مما كان متوقعا.
ووفق إيدا فإن مخزون "بيبر" من حركات التمرين كان محدودا، وبسبب الأخطاء الميكانيكية، فقد استغرق الأمر أحيانا فترات راحة غير مخطط لها في منتصف نوبته، مما دفع الشركة لإنهاء خدمة الروبوت بعد ثلاث سنوات.
كذلك ذكر تسوتسومو إيشيكاوا، وهو صحفي يعمل في ميدان التكنولوجيا، أنه حصل على خدمات "بيبر" المنزلية مقابل 1790 دولارا، إلا أنه بعد وصوله إلى منزله مع الروبوت، لم يتمكن "بيبر" من التعرف على وجوه أفراد أسرته أو إجراء محادثة مناسبة.
وقام إيشيكاوا بشحن الروبوت مرة أخرى إلى سوفت بانك في عام 2018 بعد إنفاق ما لا يقل عن 9000 دولار على مدى ثلاث سنوات من اتفاقية خدمات الاشتراك الخاصة به.
ورغم الانتقادات الموجهة للروبوت، تقول سوفت بانك إن "بيبر" لا يزال يعمل في تعليم الأطفال وتسليتهم في مقهى بطوكيو، من بين وظائف أخرى.
وخلال الوباء، وجد "بيبر" مكانا مناسبا للعمل كبواب في الفنادق حيث كان يتم إيواء مرضى كوفيد-19.