فازت نوكيا‭ ‬الإثنين بأول عقد لها لشبكات الاتصالات اللاسلكية للجيل الخامس في الصين، ما يؤمن لها حصة في واحد من 3 عقود جديدة لشركة تشاينا موبايل.

وبحسب وثيقة نشرتها تشاينا موبايل، فازت شركات صينية في مقدمتها هواوي بنصيب الأسد في الصفقة.

والصين متقدمة على كل الدول الأخرى في استخدام شبكات الجيل الخامس، مما يجعلها أحد أكبر الأسواق لشركات البنية التحتية للإتصالات.

وفازت نوكيا بحصة 10% في واحد من العقود الثلاثة بينما حصلت منافستها إريكسون على 9.6% من عقد آخر.

وقال مصدران مطلعان إن القيمة الإجمالية للعطاء تبلغ حوالي 6 مليارات دولار موزعة بين العقود الثلاثة. وأضافا أن نوكيا حصلت على 4% من مجمل العطاء.

ما هي شبكات الجيل الخامس؟

يعد الجيل الخامس النسخة الجديدة من شبكات الاتصالات الخلوية، ومن شأنه أن يتيح شبكة أسرع وطاقة أكبر وحركة أكثر سهولة، مع تقصير في وقت الاستجابة.

وكان الجيل الأول من هذه التقنية يتيح إجراء الاتصالات، في حين سمح الجيل الثاني بإضافة الرسائل النصية والثالث الصور والرابع بتطوير الإنترنت، ويتيح الجيل الخامس ربط كل الإكسسوارات غير الموصولة بالشبكة عن بعد.

ومن المتوقع أن يقدم أكثر من 50 مشغل اتصالات هذا النوع من التقنيات بحسب مجموعة ديلويت.

وتلعب هذه التكنولوجيا دورا مهما في تقنية إنترنت الأشياء من خلال نقل البيانات الضخمة بسرعة كبيرة، دون أي تأخير، ومن ثم تلقي الأجهزة الأوامر بشكل أسهل وأسرع.

معركة الجيل الخامس

ويشهد العالم صراعات حول شبكات الجيل الخامس، حيث حظرت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب شركة هواوي من شبكات تقنيات الجيل الخامس اللاسلكية في الولايات المتحدة وضغطت على حلفائها للقيام بالمثل.

وتحت ذريعة حماية الأمن القومي، أعلنت المملكة المتحدة منتصف يوليو/تموز 2020 حظر أي معدات لشركة هواوي في إطار تطوير شبكة الجيل الخامس على أراضيها.

وحظرت أستراليا واليابان "هواوي" على أراضيهما أيضا. أما سنغافورة فلا توليها إلا دورا ثانوياً في تطوير شبكة الجيل الخامس، معتمدةً بشكل أكبر على معدات نوكيا وإريكسون.

فيما أوردت وكالة إنترفاكس للأنباء، في نهاية أغسطس/آب الماضي، نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن روسيا مستعدة للتعاون مع الصين ومع شركة هواوي تكنولوجيز بخصوص تكنولوجيا الجيل الخامس لاتصالات الهاتف المحمول التي تحاول روسيا تطويرها.

هواتف الجيل الخامس

كشف تقرير لشركة التكنولوجيا السويدية إريكسون أن هناك ارتفاعا كبيرا في هواتف الجيل الخامس "5G" التي تجذب إليها المستهلكين بشدة، بفضل التقنيات المرتفعة التي تتميز بها، لاسميا على صعيد سرعة نقل البيانات.

ويقول التقرير إن هواتف الجيل الخامس مرشحة للوصول إلى 600 مليون وحدة بحلول نهاية 2021، أي قرابة 3 أضعاف الهواتف المُنتجة في 2020 والتي بلغت 212 مليون هاتف.

وتتوقع إريكسون أن يرتفع حجم الإقبال على الهواتف المزودة بشبكات الجيل الخامس خلال العام 2022، حيث سيتجاوز الإنتاج مليار هاتف لأول مرة، ليصل إلى 1.154 مليار وحدة.

وبحسب البيانات، فإن الإنتاج سيواصل النمو حتى يصل إلى 1.639 مليار هاتف بحلول 2024، ثم يسجل 2.684 مليار وحدة في العام التالي.

وتتوقع إريكسون أن يشهد عام 2026 قفزة في الإنتاج وكسر مستوى 3 مليارات هاتف، حيث من المرشح أن يبلغ 3.313 مليار وحدة، فيما يعكس تحول شبه كلي في المبيعات نحو الهواتف المدعومة بتقنيات الجيل الخامس.