اكتشفت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية التابعة للمعهد الأوروبي للآثار الغارقة «IEASM»، والعاملة بمدينة هيراكليون الغارقة بخليج أبي قير بالإسكندرية، حطام سفينة حربية من العصر البطلمي، وبقايا منطقة جنائزية إغريقية تعود لبداية القرن الرابع قبل الميلاد.
وقال الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري، إن السفينة كان من المقرر لها أن ترسو في القناة التي كانت تتدفق على طول الوجة القبلي لمعبد آمون، ولكنها غرقت نتيجة انهيار المعبد وسقوط كتل ضخمة عليها خلال القرن الثاني قبل الميلاد، نتيجة وقوع زلزال مدمر، وقد ساهم سقوط تلك الكتل الحجرية في الحفاظ على السفينة أسفل القناة العميقة المليئة الآن بحطام المعبد.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، بأنه تم اكتشاف حطام تلك السفينة تحت ما يقرب من 5 أمتار من الطين الصلب الذي يمثل قاع البحر والممزوج بآثار المعبد، وذلك باستخدام أجهزة الحفائر تحت المائية مثل أجهزة «Sub-bottom profiler».
يذكر أن مدينة هيراكليون كانت على مدى قرون أكبر ميناء في مصر على البحر المتوسط، وذلك قبل تأسيس مدينة الإسكندرية بواسطة الإسكندر الأكبر في عام 331 قبل الميلاد، وقد وقعت زلازل عدة تلتها موجات المد، تسببت في هشاشة الأرض وانهيار جزء مساحته نحو 110 كيلو مترات مربعة من دلتا النيل، مع انهيار مدينتي هيراكليون وكانوب تحت سطح البحر وتمت إعادة اكتشاف المدينتين بواسطة بعثة المعهد الأوروبية للآثار الغارقة «IEASM» بالتعاون مع الإدارة المركزية للآثار الغارقة بوزارة السياحة والآثار المصرية، في الفترة من 1999 و2001.