للهروب من الشبح، لم يجد زوجان فرنسيان بداً من النوم في خيمة صغيرة مثبتة على شرفة شقتهما منذ أكثر من شهر، بسبب قناعتهما بأن الشبح يسكن منزلهما ويريد طردهما منه.

وكان العائلة الفرنسية، باتريشيا وديفيد سي وطفلاهما، انتقلوا إلى شقة في حديقة سيمكودا الاجتماعية في ريبونجز بفرنسا في سبتمبر الماضي. وتم بناء منزلهم الجديد في عام 2016 على أرض كانت تستوعب سابقًا حظيرة طائرات قديمة. وكان منزلهم الجديد فسيحًا ومضاء جيدًا وحديثًا، لكن العائلة لم تستمتع به لمدة طويلة، حيث بدأت الأشياء الغريبة في الحدوث.

وتقول باتريشيا إن ابنتها بدأت برؤية أشياء غريبة حول المنزل بعد فترة وجيزة من انتقالهم إليه. وبعد فترة من الوقت أصبحت الأسرة بأكملها مقتنعة بأن نشاط خارق يحدث داخل شقتهم.

وساءت الأمور لدرجة أنهم اضطروا إلى تثبيت خيمة على الشرفة للحصول على نوم هادئ ليلاً، ويستخدمونها منذ أكثر من شهر.

وقال الزوجان لصحيفة Le Progres الفرنسية: «بدأ الأمر بظلال سوداء. ثم أصبح الصوت أعلى: ينطفئ الضوء بشكل عشوائي، ويتم تشغيل التلفزيون من تلقاء نفسه، ويتجمد الهاتف بدون سبب، وتصدر الأطباق أصواتًا غريبة، وما إلى ذلك».

سئم الزوجان من الظواهر الخارقة للطبيعة، وسعى الزوجان للحصول على خدمة ما يسمى «المغنطيسيور»، وهو الشخص الذي يستخدم الطاقة المغناطيسية لاكتشاف الأرواح، والذي أخبرهم، بعد فحص شقتهم، أن الروح «المحاصرة» تطاردهم، وتتمثل في امرأة من القرن التاسع عشر وتريد أن تطردهم من المنزل.

لا يمكن الانتقال إلى منزل آخر

المشكلة أن باتريشيا وديفيد سي ليس لديهما رفاهية الانتقال ببساطة إلى منزل آخر. لأن ديفيد معاق، من المستحيل عليهم الحصول على مكان خارج برنامج المساعدة الاجتماعية الفرنسي. من ناحية أخرى، لا تعتمد شركة Semcoda، الشركة التي تدير الحديقة الاجتماعية، على فكرة وجود شبح كحجة لتغيير المنزل للسكان. وتهتم فقط بفكرة عدم وجود خطأ في الشقة، مشيرة إلى أنه تم تأجيرها بالفعل مرتين من قبل، دون وقوع حوادث.

طلبت باتريشيا وديفيد تزويدهما بوحدة أخرى داخل الحديقة الاجتماعية، لكن ليس لديهما في الوقت الحالي خيار آخر سوى قضاء ليلتهما في الخيمة على شرفتهما، وهي الطريقة الوحيدة للحصول على ليلة نوم هانئة.