أطلق شرطي في جمهورية الكونغو الديمقراطية النار على طالب لم يكن يضع كمامة أثناء تصويره مقطع فيديو في شوارع العاصمة، مودياً بحياته، كما قال شهود لوكالة "فرانس برس"، الأحد.

وروى باسيان أوديا الذي كان حاضراً خلال الحادث لوكالة "فرانس برس": "كان صديقنا أونوري شاما وهو طالب في كلية الآداب في جامعة كينشاسا، يصور مقطع فيديو كجزء من متطلبات الأعمال التطبيقية في التمثيل".

وأضاف "طلب منه شرطي وضع كمامة أثناء التصوير. ورغم تفسيراته (شاما) وبعد أن أراه الكمامة، غضب الشرطي الذي كان يتوقع أن يعرض عليه المال، واتهمه بالمقاومة وأطلق عليه النار من مسافة قريبة".

وروى شهود آخرون قصة مماثلة لإذاعة محلية، بالإضافة إلى عدد من المواقع الإخبارية الإلكترونية.

وصرّح قائد شرطة كينشاسا الجنرال سيلفانو كاسونغو لـ"فرانس برس"، بأن الشرطي المسؤول عن حادث إطلاق النار هرب، وشرطة المدينة تبحث عنه.

وأشار إلى أن "الشرطة أوقفت شرطيين كانا حاضرين أثناء الحادث، الذي حصل بسبب زميلهما غير المسؤول، وكذلك رئيس مركز شرطة محلي".

وقال كاسونغو: "البحث مستمر للعثور على الشرطي الهارب".

ووضع الكمامة أمر إلزامي في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع تغريم المخالفين 10 آلاف فرنك كونغولي (خمسة دولارات).

وفي كينشاسا، تُتهم الشرطة بانتظام بالمضايقة، وبالاحتفاظ بالأموال التي يجمعونها من المخالفين الذين لا يضعون كمامة.

وسجّلت جمهورية الكونغو الديمقراطية نحو 48 ألف إصابة بكوفيد-19، و1021 وفاة منذ بداية الوباء.

وعُلّقت حملة التلقيح بالبلاد في 10 يوليو، لأن لقاحات "أسترازينيكا" المخزنة انتهت صلاحيتها.