هناك بعض الأطعمة والمشروبات يمكن أن تساعد في بناء الحماية الطبيعية لبشرتك المعرضة للشمس، إذ يمكن أن يوفر لك تناول مزيج من هذه الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية طبقة إضافية من الحماية ضد حروق الشمس.
أفادت دراسة نُشرت في أكتوبر 2012 في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية بأن الأطعمة الغنية بالليكوبين، مثل: الطماطم، وهو صبغة نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة، يمكن أن تقلل من شدة حروق الشمس وتزيد من رطوبة ومرونة الجلد.
كما يعد تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الغنية بالليكوبين، بما في ذلك الطماطم الكاملة والعصائر والصلصات، إحدى الطرق لتحسين الحماية من أشعة الشمس.
وأشارت الأبحاث أيضا إلى أن الاستمتاع بالطماطم المطبوخة في زيت الزيتون قد يزيد من امتصاص الليكوبين.
يعتبر البطيخ الصيفي أحد المصادر الأخرى الغنية بالليكوبين، ويحتوي البطيخ في الواقع على نحو 40%من الليكوبين أكثر من الطماطم.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة “ Experimental and Clinical Sciences Journal“ يحتوي البطيخ على فائدة إضافية وهي كونه أكثر الفواكه ترطيبا؛ ما يجعله مثاليا للحفاظ على بشرة صحية.
الأجزاء الحمراء العميقة من البطيخ تحتوي على كمية من الليكوبين أكثر بكثير من أي أجزاء صفراء أو خضراء.
تشير الأدلة الأولية إلى أن العنب قد يكون له تأثيرات واقية من الشمس، وقد أجرى الباحثون في قسم الأمراض الجلدية بجامعة ألاباما في برمنغهام تجربة على 19 من البالغين الأصحاء، إذ قاموا بتناول مسحوق مصنوع من العنب المجفف بالتجميد لمدة 14 يوما.
بعد ذلك، قاموا بقياس حساسية الأشخاص الخاضعين للدراسة للأشعة فوق البنفسجية قبل وبعد 14 يوما، ووجدوا أن كمية الضوء المطلوبة لإحداث احمرار مرئي للجلد كانت أعلى بنسبة 75% تقريبا بعد أسبوعين من تناول المسحوق، بمعنى آخر، يبدو أن مسحوق العنب يجعل البشرة أكثر مقاومة للتأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية.
الأعشاب مثل الأوريغانو هي مصادر مركزة لمضادات الأكسدة، وقد تحمي من الجذور الحرة، وفقا لبحث نُشر في مارس 2016 في الطب التأكسدي وطول العمر الخلوي.
تحتوي الأعشاب الطازجة والمجففة على مستويات أعلى من مضادات الأكسدة مقارنة بمعجون الأعشاب المحضرة، لذا فإن الالتزام بالأعشاب الكاملة بدلا من المعالجة هو أفضل لك.
يحتوي الشاي الأخضر على Epigallocatechin gallate ، أو EGCG، هو نوع معين من المغذيات والتي قد يكون لها تأثيرات واقية من الضوء.
وفي دراسة نُشرت في مجلة Archives of Biochemistry and Biophysics، قام الباحثون بإعطاء الشاي الأخضر للفئران لمدة 31 أسبوعا أثناء تعريضها للأشعة فوق البنفسجية.
وكانت الفئران التي شربت الشاي تعاني من سرطانات جلدية أقل بكثير من مجموعة الفئران التي كانت تحمل الأشعة فوق البنفسجية ذاتها.
كما يحتوي الشاي الأخضر أيضا على مركب البوليفينول الذي يوفر الحماية من الشمس، بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والقدرة على تعزيز إصلاح الحمض النووي.
وجدت دراسة نُشرت في يناير 2015 في مجلة المعهد الوطني للسرطان ارتباطا بين ارتفاع استهلاك القهوة وانخفاض معدلات الإصابة بسرطان الجلد، ووجدوا أن الأشخاص الذين يشربون 4 أكواب أو أكثر من القهوة التي تحتوي على الكافيين يوميا كانوا أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بسرطان الجلد.
يحتوي الكاكاو على مواد مضادة للأكسدة، ومنها مادة البوليفينول التي تحافظ على صحة القلب، كما تقوم المواد المضادة للأكسدة بالحماية من التعرض للأورام السرطانية، كما يحتوي الكاكاو على كثير من الأحماض الدهنية غير المشبعة، التي تساعد على ترطيب البشرة بشكل جيد، وحمايتها من الجفاف، وأيضا يعالج حكة واحمرار الجلد.
ويساعد الكاكاو على الحماية من أشعة الشمس في فصل الصيف، وهذا لوجود مضادات الأكسدة به، والتي تعمل على الاحتفاظ بالرطوبة في الجلد، وحمايته من الإصابة بالحروق الناتجة عن أشعة الشمس.
في عام 2009، وجد باحثون في جامعة Hallym في جمهورية كوريا أن التطبيق الموضعي لحمض الإيلاجيك الغني بمضادات الأكسدة أدى إلى تقليل الاستجابة الالتهابية للأشعة فوق البنفسجية.
ويوجد حمض الإيلاجيك بشكل شائع في التوت والفراولة والتوت البري، وقد ساعد هذا الحمض على إبطاء إطلاق الإنزيمات التي تكسر الكولاجين في خلايا جلد الفئران والبشر على مدار ثمانية أسابيع.