كشفت صحيفة "واشنطن بوست" عن وثيقة داخلية في "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها" الأميركي، كانت وراء قرار عودة فرض ارتداء الكمامات على الأشخاص المطعمين ضد فيروس كورونا.
وقالت الصحيفة إن المركز استند على بيانات جديدة لم تُنشر بعد، من تحقيقات تفشي متحور "دلتا" في الولايات المتحدة، ودراسات خارجية، تبيّن أن الأشخاص المطعمين الذين يُصابون بدلتا "ربما ينقلون الفيروس بالسهولة نفسها التي يمكن أن ينقله بها غير المطعمين، ولديهم أحمال فيروسية قابلة للقياس مماثلة لهؤلاء الذين لم يتم تطعيمهم ويصابون بالفيروس".
واستشهدت الوثيقة بالتفشي الذي شهدته مقاطعة بارنستابل بولاية ماساتشوستس الأميركية، حيث نقل المطعمون وغير المطعمين كميات متطابقة تقريباً من الفيروس.
وقال شخص يعمل بالشراكة مع المركز الصحي في التحقيقات بشأن متحور "دلتا"، لـ"واشنطن بوست" شرط حجب هويته، إن هذه البيانات جاءت من "موجة التفشي التي شهدتها مدينة بروفينستاون بولاية ماساتشوستس"، في 4 يوليو، حيث أظهرت التحليلات الجينية أن الأشخاص المطعمين كانوا ينقلون الفيروس إلى أشخاص آخرين مطعمين. وأضاف أن تلك البيانات كانت "مقلقة جداً"، وجاءت بمثابة "طلقة تحذيرية" للعلماء الذين اطّلعوا عليها لاتخاذ إجراءات جديدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صحة فيدرالي تحدث شرط حجب هويته، أنه "رغم ندرة حدوثه، إلا أننا نعتقد أن الأشخاص المطعمين ربما ينشرون الفيروس، ما جعلنا نحدّث توصياتنا" التي باتت تدعو الجميع، سواء من تلقوا اللقاح أم لا، إلى ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، بعدما كان المركز أصدر في 13 مايو، إرشادات بعدم حاجة المطعمين لارتداء الكمامات، سواء في الأماكن المفتوحة أو المغلقة.
استراتيجية تواصل جديدة
ومع ما قدمته الوثيقة من معلومات علمية جديدة، أشارت إلى ضرورة وجود استراتيجية جديدة للتواصل مع الجماهير، خصوصاً وسط "تراجع الثقة العامة في اللقاحات" إثر الإصابات الاختراقية بين المطعمين.
وأبرزت الوثيقة المهمة الشاقة التي يواجهها المركز في هذا الإطار، إذ عليه مواصلة التشديد على فعالية اللقاحات في الوقاية من الإصابات الحادة والموت، وفي الوقت نفسه، الاعتراف بأن الإصابات الاختراقية الطفيفة ربما لم تعد نادرة، وأن الأشخاص المطعمين ينقلون الفيروس.
وذكرت الوثيقة أن على المركز "تحسين التواصل مع الجمهور بشأن الخطر الفردي الذي يواجهه الأشخاص المطعمون"، لأن هذا الخطر يعتمد على مجموعة عوامل، من بينها تقدّم العمر وما إذا كان الشخص يعاني ضعف جهاز المناعة. وقالت إن هذا الأمر يضاعف احتمال احتياج بعض الأشخاص المعرضين للخطر إلى جرعة إضافية.
"مناعة القطيع" هدف صعب
ووفقاً لما نقلته "واشنطن بوست" عن خبراء في الأمراض المعدية، فإن متحور "دلتا" جعل مناعة القطيع هدفاً أكثر صعوبة.
وقال عالم الأوبئة في جامعة كولومبيا، جيفري شامان، بعد مراجعته عرض "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، إن "التطعيم أصبح الآن مرتبطاً بالحماية الشخصية، حيث يحمي المرء نفسه فقط من الإصابة بحالة حرجة من المرض. أما مناعة القطيع فلم يعد لها علاقة بالأمر لا من قريب أو بعيد، لأننا نرى الآن الكثير من الأدلة على الإصابات الاختراقية".
تغيير طريقة التعامل مع الفيروس
وبحسب الصحيفة، أكدت الوثيقة ما يردده العلماء والخبراء على مدى أشهر، وهو أن الوقت حان لتغيير طريقة تفكير الناس حيال الوباء.
وقالت خبيرة اللقاحات بكلية الطب في جامعة ميريلاند، كاثلين نيوزيل، للصحيفة، إن تطعيم المزيد من الأشخاص يبقى "أولوية"، لكن يجب على الجماهير أيضاً أن تغير طبيعة علاقتها بفيروس سيبقى موجوداً مع البشر في المستقبل المنظور.
وأوضحت: "إننا بحاجة حقاً إلى التحول نحو هدف منع الإصابات الخطيرة، وما يترتب عنها من عجز وتداعيات طبية، وعدم القلق بشأن أي فيروس يتم الكشف عنه في أنف أي شخص"، مشيرة إلى أنه "من الصعب القيام بذلك، لكن أعتقد أنه يتعين علينا ألا نشعر بالقلق حيال عدم القضاء على فيروس كورونا".
وقالت الصحيفة إن المركز استند على بيانات جديدة لم تُنشر بعد، من تحقيقات تفشي متحور "دلتا" في الولايات المتحدة، ودراسات خارجية، تبيّن أن الأشخاص المطعمين الذين يُصابون بدلتا "ربما ينقلون الفيروس بالسهولة نفسها التي يمكن أن ينقله بها غير المطعمين، ولديهم أحمال فيروسية قابلة للقياس مماثلة لهؤلاء الذين لم يتم تطعيمهم ويصابون بالفيروس".
واستشهدت الوثيقة بالتفشي الذي شهدته مقاطعة بارنستابل بولاية ماساتشوستس الأميركية، حيث نقل المطعمون وغير المطعمين كميات متطابقة تقريباً من الفيروس.
وقال شخص يعمل بالشراكة مع المركز الصحي في التحقيقات بشأن متحور "دلتا"، لـ"واشنطن بوست" شرط حجب هويته، إن هذه البيانات جاءت من "موجة التفشي التي شهدتها مدينة بروفينستاون بولاية ماساتشوستس"، في 4 يوليو، حيث أظهرت التحليلات الجينية أن الأشخاص المطعمين كانوا ينقلون الفيروس إلى أشخاص آخرين مطعمين. وأضاف أن تلك البيانات كانت "مقلقة جداً"، وجاءت بمثابة "طلقة تحذيرية" للعلماء الذين اطّلعوا عليها لاتخاذ إجراءات جديدة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول صحة فيدرالي تحدث شرط حجب هويته، أنه "رغم ندرة حدوثه، إلا أننا نعتقد أن الأشخاص المطعمين ربما ينشرون الفيروس، ما جعلنا نحدّث توصياتنا" التي باتت تدعو الجميع، سواء من تلقوا اللقاح أم لا، إلى ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة، بعدما كان المركز أصدر في 13 مايو، إرشادات بعدم حاجة المطعمين لارتداء الكمامات، سواء في الأماكن المفتوحة أو المغلقة.
استراتيجية تواصل جديدة
ومع ما قدمته الوثيقة من معلومات علمية جديدة، أشارت إلى ضرورة وجود استراتيجية جديدة للتواصل مع الجماهير، خصوصاً وسط "تراجع الثقة العامة في اللقاحات" إثر الإصابات الاختراقية بين المطعمين.
وأبرزت الوثيقة المهمة الشاقة التي يواجهها المركز في هذا الإطار، إذ عليه مواصلة التشديد على فعالية اللقاحات في الوقاية من الإصابات الحادة والموت، وفي الوقت نفسه، الاعتراف بأن الإصابات الاختراقية الطفيفة ربما لم تعد نادرة، وأن الأشخاص المطعمين ينقلون الفيروس.
وذكرت الوثيقة أن على المركز "تحسين التواصل مع الجمهور بشأن الخطر الفردي الذي يواجهه الأشخاص المطعمون"، لأن هذا الخطر يعتمد على مجموعة عوامل، من بينها تقدّم العمر وما إذا كان الشخص يعاني ضعف جهاز المناعة. وقالت إن هذا الأمر يضاعف احتمال احتياج بعض الأشخاص المعرضين للخطر إلى جرعة إضافية.
"مناعة القطيع" هدف صعب
ووفقاً لما نقلته "واشنطن بوست" عن خبراء في الأمراض المعدية، فإن متحور "دلتا" جعل مناعة القطيع هدفاً أكثر صعوبة.
وقال عالم الأوبئة في جامعة كولومبيا، جيفري شامان، بعد مراجعته عرض "مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها"، إن "التطعيم أصبح الآن مرتبطاً بالحماية الشخصية، حيث يحمي المرء نفسه فقط من الإصابة بحالة حرجة من المرض. أما مناعة القطيع فلم يعد لها علاقة بالأمر لا من قريب أو بعيد، لأننا نرى الآن الكثير من الأدلة على الإصابات الاختراقية".
تغيير طريقة التعامل مع الفيروس
وبحسب الصحيفة، أكدت الوثيقة ما يردده العلماء والخبراء على مدى أشهر، وهو أن الوقت حان لتغيير طريقة تفكير الناس حيال الوباء.
وقالت خبيرة اللقاحات بكلية الطب في جامعة ميريلاند، كاثلين نيوزيل، للصحيفة، إن تطعيم المزيد من الأشخاص يبقى "أولوية"، لكن يجب على الجماهير أيضاً أن تغير طبيعة علاقتها بفيروس سيبقى موجوداً مع البشر في المستقبل المنظور.
وأوضحت: "إننا بحاجة حقاً إلى التحول نحو هدف منع الإصابات الخطيرة، وما يترتب عنها من عجز وتداعيات طبية، وعدم القلق بشأن أي فيروس يتم الكشف عنه في أنف أي شخص"، مشيرة إلى أنه "من الصعب القيام بذلك، لكن أعتقد أنه يتعين علينا ألا نشعر بالقلق حيال عدم القضاء على فيروس كورونا".