سكاي نيوز عربية
بالتزامن مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي الذي وافق الأربعاء، شهدت مصر إنارة معالم أثرية ومستشفيات باللونين الأزرق والبرتقالي، بعد جهود كبيرة أدت إلى محاصرة المرض الخطير والسيطرة عليه في البلاد.
وأعلنت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على "فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، نجحت خلال 7 أشهر فقط في فحص أكثر من 60 مليون شخص وعلاج 2.2 مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائي، مؤكدة انخفاض معدل الإصابات الجديدة بأكثر من 92 بالمئة سنويا.
وكانت زايد قد ألقت كلمة مصر في الحوار العالمي رفيع المستوى الذي نظمته منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، بمشاركة عدد من مسؤولي الصحة والمنظمات الدولية، لاستعراض ومشاركة تجارب الدول الناجحة في القضاء على "فيروس سي" وبحث سبل تسريع القضاء عليه بحلول عام 2030.
وقال استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بكلية الطب جامعة القاهرة محمد حامد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه أصبح من النادر رؤية حالات "فيروس سي" في مستشفى قصر العيني بالجامعة، وهو ما اعتبره "إنجازا كبيرا، لأننا ركزنا عملنا على المرض بشكل كبير، وفي الفترة المقبلة سيظهر تأثير العلاج بشكل أكبر".
وأوضح حامد أن "المشاكل المصاحبة للعلاج من التهاب الكبد الوبائي تظهر في الوقت الحالي، لأن هناك مصابين لازمهم المرض لسنوات وبالتالي ظهرت عليهم هذه المشكلات، لكن في المستقبل ستتراجع هذه الأعراض لأن العقار المستخدم في مصر مطابق للمعايير العالمية، وتمت تجربته ونتائجه رائعة. اعتمد على الأسس العلمية والأبحاث التي أكدت فعاليته وجودته قبل استخدامه في مصر، وبعد استعماله ظهرت نتائجه".
تراجع خطورة المرض
ويضيف أن "فيروس سي في الوقت الحالي بات أقل خطوة من فيروس بي بسبب ندرة الإصابة به بعد انتشار الوعي به، خاصة أن التحاليل المبكرة باتت تكتشف المرض، ويبدأ العلاج فورا بأدوية تستمر 3 أشهر وبعدها يتعافى المريض".
ومن جهة أخرى، فسر حامد الانتشار المستمر لحالات تليف الكبد، الذي طالما ارتبط بالتهاب الكبد الوبائي.
وقال: "كشفت التحاليل والبحوث العلمية أن التليف سببه قد يكون الدهون والتشحمات على الكبد التي تتحول مع الوقت إلى تليفات، وهو أمر كان معروفا طبيا لكن التركيز سابقا كان منصبا على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي. بعض المرضى كانت تحاليل الكبد الوبائي لديهم سلبية وثبت أن التليف ناجم عن ترسب الشحوم في الكبد وإصابة المريض بالكبد الدهني، وهو ما يجب الانتباه له في الفترة المقبلة".
الوقاية
وشدد حامد على أن "الوقاية من الدهون التي تؤدي للتليف تحتاج للفحص الدوري الذي يكشف حالة الكبد وقيامه بوظائفه، وهنا نجري تحليل فيروس سي وفيروس بي للمريض، وفي حال كانت النتائج سلبية يخضع لأشعة تلفزيونية، وإن ثبت وجود دهون على الكبد نجري تحليلا للدهون في الدم. هذا مؤشر مهم جدا، علما أن زيادة الوزن ومرض السكري أيضا لهما دور كبير في ترسب الدهون على الكبد".
وتابع: "الوقاية خير من العلاج، والوقاية أهم عبر معرفة أسباب الإصابة بفيروس سي أو بي. الفيروس ينتقل عبر الدم، فلا يجب استخدام أدوات الحلاقة عند الحلاق مثل المقص أو الشفرة، كذلك يجب على السيدات الانتباه لعدم استخدام أدوات مستعملة في صالونات التجميل".
وأضاف بلهجة مطمئنة: "في الوقت الحالي باتت هناك رقابة كبيرة على بنوك الدم، وبات أي كيس دم يخضع للفحوص اللازمة"، موضحا أن "أعراض الإصابة بفيروس سي هي نفس أعراض فيروس بي، مع الفارق أن فيروس بي يمكن أن ينتقل بالاتصال الجنسي".
ومن جهة أخرى، يؤكد استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد أن "أهم عامل ضار بالكبد زيادة الوزن. يجب عدم الإكثار من تناول الدهون. أحيانا نجد أطفالا يعانون زيادة في الوزن ويكون الكبد لديهم من النوع الدهني، فلا بد من محاربة السمنة والانتباه لتناول السكريات كذلك بالنسبة للأطفال والكبار، إضافة إلى الحرص على العادات الغذائية الصحية حتى لا نصل لحالة الكبد الدهني التي يمكن أن تتحول لتليف".
بالتزامن مع اليوم العالمي لالتهاب الكبد الوبائي الذي وافق الأربعاء، شهدت مصر إنارة معالم أثرية ومستشفيات باللونين الأزرق والبرتقالي، بعد جهود كبيرة أدت إلى محاصرة المرض الخطير والسيطرة عليه في البلاد.
وأعلنت وزيرة الصحة والسكان المصرية هالة زايد أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للقضاء على "فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار "100 مليون صحة"، نجحت خلال 7 أشهر فقط في فحص أكثر من 60 مليون شخص وعلاج 2.2 مليون مريض بالتهاب الكبد الوبائي، مؤكدة انخفاض معدل الإصابات الجديدة بأكثر من 92 بالمئة سنويا.
وكانت زايد قد ألقت كلمة مصر في الحوار العالمي رفيع المستوى الذي نظمته منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، بمشاركة عدد من مسؤولي الصحة والمنظمات الدولية، لاستعراض ومشاركة تجارب الدول الناجحة في القضاء على "فيروس سي" وبحث سبل تسريع القضاء عليه بحلول عام 2030.
وقال استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بكلية الطب جامعة القاهرة محمد حامد، لموقع "سكاي نيوز عربية"، إنه أصبح من النادر رؤية حالات "فيروس سي" في مستشفى قصر العيني بالجامعة، وهو ما اعتبره "إنجازا كبيرا، لأننا ركزنا عملنا على المرض بشكل كبير، وفي الفترة المقبلة سيظهر تأثير العلاج بشكل أكبر".
وأوضح حامد أن "المشاكل المصاحبة للعلاج من التهاب الكبد الوبائي تظهر في الوقت الحالي، لأن هناك مصابين لازمهم المرض لسنوات وبالتالي ظهرت عليهم هذه المشكلات، لكن في المستقبل ستتراجع هذه الأعراض لأن العقار المستخدم في مصر مطابق للمعايير العالمية، وتمت تجربته ونتائجه رائعة. اعتمد على الأسس العلمية والأبحاث التي أكدت فعاليته وجودته قبل استخدامه في مصر، وبعد استعماله ظهرت نتائجه".
تراجع خطورة المرض
ويضيف أن "فيروس سي في الوقت الحالي بات أقل خطوة من فيروس بي بسبب ندرة الإصابة به بعد انتشار الوعي به، خاصة أن التحاليل المبكرة باتت تكتشف المرض، ويبدأ العلاج فورا بأدوية تستمر 3 أشهر وبعدها يتعافى المريض".
ومن جهة أخرى، فسر حامد الانتشار المستمر لحالات تليف الكبد، الذي طالما ارتبط بالتهاب الكبد الوبائي.
وقال: "كشفت التحاليل والبحوث العلمية أن التليف سببه قد يكون الدهون والتشحمات على الكبد التي تتحول مع الوقت إلى تليفات، وهو أمر كان معروفا طبيا لكن التركيز سابقا كان منصبا على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي. بعض المرضى كانت تحاليل الكبد الوبائي لديهم سلبية وثبت أن التليف ناجم عن ترسب الشحوم في الكبد وإصابة المريض بالكبد الدهني، وهو ما يجب الانتباه له في الفترة المقبلة".
الوقاية
وشدد حامد على أن "الوقاية من الدهون التي تؤدي للتليف تحتاج للفحص الدوري الذي يكشف حالة الكبد وقيامه بوظائفه، وهنا نجري تحليل فيروس سي وفيروس بي للمريض، وفي حال كانت النتائج سلبية يخضع لأشعة تلفزيونية، وإن ثبت وجود دهون على الكبد نجري تحليلا للدهون في الدم. هذا مؤشر مهم جدا، علما أن زيادة الوزن ومرض السكري أيضا لهما دور كبير في ترسب الدهون على الكبد".
وتابع: "الوقاية خير من العلاج، والوقاية أهم عبر معرفة أسباب الإصابة بفيروس سي أو بي. الفيروس ينتقل عبر الدم، فلا يجب استخدام أدوات الحلاقة عند الحلاق مثل المقص أو الشفرة، كذلك يجب على السيدات الانتباه لعدم استخدام أدوات مستعملة في صالونات التجميل".
وأضاف بلهجة مطمئنة: "في الوقت الحالي باتت هناك رقابة كبيرة على بنوك الدم، وبات أي كيس دم يخضع للفحوص اللازمة"، موضحا أن "أعراض الإصابة بفيروس سي هي نفس أعراض فيروس بي، مع الفارق أن فيروس بي يمكن أن ينتقل بالاتصال الجنسي".
ومن جهة أخرى، يؤكد استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد أن "أهم عامل ضار بالكبد زيادة الوزن. يجب عدم الإكثار من تناول الدهون. أحيانا نجد أطفالا يعانون زيادة في الوزن ويكون الكبد لديهم من النوع الدهني، فلا بد من محاربة السمنة والانتباه لتناول السكريات كذلك بالنسبة للأطفال والكبار، إضافة إلى الحرص على العادات الغذائية الصحية حتى لا نصل لحالة الكبد الدهني التي يمكن أن تتحول لتليف".