رويترز
قال مسؤول بالبيت الأبيض، الأربعاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعكف على إعداد خطة تلزم تقريباً جميع الزوار الأجانب للولايات المتحدة بالحصول على جرعتي التطعيم ضد فيروس كورونا، في إطار رفع قيود السفر التي تمنع كثيرين من دول العالم دخول الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول لوكالة "رويترز" أن البيت الأبيض ليس مستعداً لرفع قيود السفر فوراً بسبب ارتفاع حالات الإصابة بكورونا، وانتشار سلالة "دلتا" شديدة العدوى.

وقال المسؤول إن إدارة بايدن لديها مجموعات عمل مشتركة بين الوكالات "من أجل إعداد نظام جديد يكون جاهزاً عندما نستطيع استئناف السفر"، موضحاً أنه يتضمن "نهجاً تدريجياً يعني بمرور الوقت، مع استثناءات محدودة، أنه يتعين على الأجانب القادمين إلى الولايات المتحدة الحصول على جرعتي التطعيم".

تخفيف القيود

ونشرت "رويترز" تقريراً الشهر الماضي، يفيد بأن البيت الأبيض يبحث إلزام الزوار الأجانب بأن يكونوا حاصلين بالفعل على اللقاح، في إطار مناقشات بشأن كيفية تخفيف القيود المفروضة حالياً على السفر لمكافحة الجائحة.

وأجرى البيت الأبيض مناقشات مع شركات الطيران وجهات أخرى بشأن كيفية تنفيذ تلك السياسة التي تتطلب حصول الزوار على اللقاح.

ويتعين على إدارة بايدن الإجابة على الكثير من الأسئلة في ما يتعلق بنوع الإثبات المقبول على تلقي اللقاح، وإن كانت الولايات المتحدة ستقبل بلقاحات تستخدمها بعض الدول وليست مرخصة فيها.

وفرضت الولايات المتحدة حظراً على المسافرين من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا والصين وإيران منذ أكثر من عام بسبب فيروس كورونا، ثم أضافت لاحقاً دولاً أخرى بينها البرازيل والهند.

وفي يونيو الماضي، فتح الاتحاد الأوروبي حدوده أمام المسافرين من الولايات المتحدة مع تقديم إثبات بتلقي اللقاح أو اختبار سلبي لكورونا، وذلك بضغط من دول في التكتل يعتمد اقتصادها على السياحة مثل اليونان وإسبانيا وإيطاليا، كما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأدى متحور "دلتا" إلى زيادة كبيرة في الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، غالبيتها بين الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح.

والاثنين، حققت الولايات المتحدة هدف بايدن بإعطاء جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا إلى 70% من البالغين، بتأخير قارب الشهر تقريباً، وترافق ذلك مع موجة إصابات جديدة بالفيروس وصلت خلالها معدلات دخول المستشفيات لتلقي العلاج إلى مستويات مماثلة لما شهدته البلاد الصيف الماضي.