الشرق الأوسط

أكدت دراسة علمية حديثة أن كثرة استخدام وتصفح الأشخاص لهاتفهم الجوال أثناء وجودهم مع أصدقائهم قد يشير إلى إصابتهم ببعض مشكلات الصحة العقلية، مثل الاكتئاب.

ووجد الباحثون أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق يميلون إلى استخدام الهاتف بكثرة أثناء خروجهم مع أصدقائهم محاولين تجنب التواصل معهم وجهاً لوجه، حيث إنهم غالباً ما يفضلون التفاعلات الاجتماعية عبر الإنترنت.

وأجريت الدراسة بواسطة باحثين في جامعة أوكلاهوما، وشارك فيها 472 طالباً جامعياً يبلغ متوسط أعمارهم 19 عاماً.

وطُلب من المشاركين الكشف عن مدة استخدامهم لهاتفهم الذكي يومياً، وعن أكثر التطبيقات التي يستخدمونها.

علاوة على ذلك، طلب فريق الدراسة من المشاركين ملء استبيانين، أحدهما خاص بما يعرف باسم «مقياس إساءة استخدام الهاتف الذكي»، الذي يقيس مدى إدراكهم لإشكالية استخدام هواتفهم الذكية أثناء وجودهم مع أصدقائهم، والآخر خاص بمقياس الاكتئاب التابع لمركز الدراسات الوبائية (مقياس CES - D)، وذلك لقياس مستويات الاكتئاب والقلق لديهم.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من مستويات أعلى من الاكتئاب والقلق الاجتماعي والعصبية كانوا أكثر استخداماً للهاتف أثناء وجودهم مع أصدقائهم، مع عدم شعورهم بالذنب تجاه ذلك الأمر.

وقالت الدكتورة جوهيانغ صن، التي قادت الدراسة إنها قررت إجراءها بعد أن «صُدمت بكمية الأشخاص الذين يستخدمون هواتفهم أثناء تواجدهم مع أصدقائهم بالمقاهي والمطاعم».

وأضافت: «من الغريب أننا وجدنا أن الكثير من الأشخاص لا يشعرون بالذنب أو بالحاجة إلى تغيير ذلك السلوك الغريب وغير المهذب».

وأشارت الدراسة إلى أن هذا السلوك يزداد مع وجود الشخص مع ثلاثة أصدقاء أو أكثر، حيث يشعر وقتها أن التركيز مع ما يفعله لن يكون كبيراً.

وتم نشر هذه الدراسة الجديدة في مجلة «السلوك وتقنية المعلومات».