تعد آلام الظهر واحدة من أكثر الأسباب شيوعاً التي تدفع المصابين إلى زيارة الطبيب أو الغياب عن العمل، فضلاً عن كونها من الأسباب الرئيسة المسببة لإعاقة الحركة.

ولحسن الحظ، يُمكن اتخاذ التدابير اللازمة للحد أو التخفيف من معظم نوبات آلام الظهر، إن لم تُفلح الوقاية، فإن العلاج المنزلي البسيط مع ممارسة ميكانيكا الجسم المناسبة غالباً ما يُساهم في شفاء الظهر خلال بضعة أسابيع، أما جراحة الظهر فنادراً ما تكون ضرورية لعلاج آلام الظهر.

الأعراض

من الممكن أن يتراوح ألم الظهر ما بين الشعور بألم في العضلات إلى الإحساس بألم حارق أو ألم يشبه الطعن، وقد يمتد الألم إلى الساقين أو تزداد حدته عند الانحناء أو اللف أو رفع الأغراض أو الوقوف أو المشي.

الأسباب

غالباً ما يتطور ألم الظهر دون سبب يمكِّن الطبيب من التعرُّف عليه من خلال اختبار أو دراسة تصويرية، إلا أن الحالات الشائعة الارتباط بألم الظهر تشمل:

إجهاد عضلة أو رباط.

تورُّم أو تمزُّق الأقراص الفِقارية

التهاب المفاصل

هشاشة العظام

عوامل الخطورة

يمكن لأي أحد أن يُصاب بآلام الظهر، حتى الأطفال والمراهقين، وفي ما يلي العوامل التي يمكن أن تجعل الإنسان عرضة بشكل أكبر للإصابة بآلام الظهر:

العمر

قلة ممارسة الرياضة

الوزن الزائد

الأمراض

رفع الأشياء على نحو غير سليم

الظروف النفسية

التدخين

الوقاية

يمكن تجنب ألم الظهر أو منع تكراره من خلال تحسين الحالة البدنية وتعلُّم وممارسة ميكانيكا الجسم المناسبة، وللحفاظ على الظهر صحي وقوي يتم اتباع الخطوات التالية:

الحرص على ممارسة الرياضة

بناء قوة العضلات والمرونة

الحفِاظْ على وزن صحي

الإقلاع عن التدخين

تجنَّب الحركات التي تلوي أو تجهد الظهر

التشخيص

يفحص الطبيب الظهر ويقيِّم القدرة على الجلوس والوقوف والمشي ورفع الساقين، وقد يطلب من المريض تقييم الألم على مقياسٍ من صفر إلى 10، ويتحدث معه حول مدى تعامله مع الألم.

تساعد هذه التقييمات في تحديد مصدر الألم، ومدى قدرة المريض على التحرك قبل أن يُجبره الألم على التوقف، وما إذا كانت لديه تقلصات عضلية، كما تساعده على استبعاد الأسباب الخطيرة لآلام الظهر، وإذا كان هناك سبب للشك في أن مشكلة معينة تسبب ألم الظهر، فقد يطلب الطبيب إجراء اختبار أو أكثر.

العلاج

تتحسن معظم آلام الظهر في غضون شهر من العلاج المنزلي، على الرَّغم من ذلك، يختلِف كل شخصٍ عن الآخَر، وألَمُ الظهر هو حالة مُعقدة، في العديد من الحالات، لا يزول الألم لبضعة أشهر، ولكن يَشعُر القليل من المرضى بألَمٍ شديد مُستمر.

قد يكون كل ما يحتاجُه المريض هو مُسكنات الآلام المُتاحة دون وصفةٍ طبيةٍ واستِخدام الكمَّادات الدافئة، ولا يوصى بالراحة في الفراش.

ويجب على المريض أن يستمر في نشاطاته بقدْرِ ما يستطيع، وأن يجرِّبْ أحد النشاطات الخفيفة، مثل المشي ونشاطات الحياة اليومية، وإيقاف النَّشاط الذي يزيد الألم، لكن لا يتجنب الأنشطة خوفا من الألم، وإذا لم تكن العلاجات المنزليَّة نافِعة بعد عدة أسابيع، قد يقترِح الطبيب أدويةً أكثر قوةً أو علاجاتٍ أخرى.

الأدوية

يمكن للطبيب أن يُوصي بما يلي، اعتماداً على نوع ألم الظهر:

مسكِّنات الألم التي تُباع من دون وصفة طبية

مُرخيات العضلات

مسكِّنات الألم الموضعية

مضادات الاكتئاب

العلاج الطبيعي

يمكن أن يُعلم اختصاصي العلاج الطبيعي، المريض تدريبات تزيد من مرونة جسمه وتقوي عضلات ظهره وبطنه وتحسِّن هيئة جسمه، والاستخدام المنتظم لهذه الطرق يُمكن أن يُساعد في الحد من رجوع الألم مرة أخرى، وسيزوده الاختصاصي بإرشادات عن كيفية تعديل حركاته أثناء نوبة آلام الظهر لتجنب أعراض الألم الشديد أثناء الاستمرار في نشاط ما.

الإجراءات الجراحية

تتضمَّن الإجراءات المستخدَمة لعلاج ألم الظهر ما يلي:

حقن الكورتيزون

بضع العصب بالترددات الراديوية

المنشطات العصبية المزروعة بالجسم

الجراحة

*هذا المحتوى من مايو كلينيك وتلفزيون الشرق