نوفوستي
يعاني كل شخص من الصداع ولو مرة واحدة في حياته. وعادة لا نوليه الاهتمام المطلوب، لأننا نعتقد أنه سيزول تلقائيا. ولكن أحيانا يكون الصداع مزعجا جدا، ما يجعلنا تناول دواء مسكنا.

ولكن ماذا نعمل إذا لم يكن الدواء المسكن في متناول اليد والألم يزداد شدة؟

تشير الطبيبة الروسية يلينا تشيرنينكو، إلى أنه لا أحد يصدق أن النشاط البدني يساعد في حالة الصداع. ولكن التمارين الرياضية الخاصة بتحسين الحالة الصحية مستخدمة منذ فنرة طويلة. هذه التمارين تحسّن تدفق الدم في الدماغ وتؤثر إيجابيا في العمود الفقري والرقبة.

وتضيف، من الأسباب الشائعة للصداع، وضعية الجسم الخاطئة أمام الكمبيوتر، حيث عادة ما يكون الرأس متجها للأسفل، ما يسبب توتر العضلات. لذلك تكون التمارين الرياضية إيجابية مثل السباحة واليوغا وتمارين القلب البسيطة. ولكن يجب أن نعلم التمارين الرياضية لا تنفع في جميع الحالات.

ووفقا لها، هناك طرق أخرى تساعد على تخفيف الألم وتحسين الحالة.

وتقول، "أحيانا يساعد النوم على التخلص من صداع التوتر (توتر عضلات الرقبة نتيجة التعب)، وكذلك الحمام الدافئ، والاسترخاء. كما يساعد تدليك نقاط الزناد الليفي العضلي (تسمى العقد العضلية أيضا)، حيث توجد نقطة بين السبابة والإبهام، عند الضغط عليها وتدليكها يسبب الألم، ما يصرف الانتباه عن الصداع ويضعفه".

ولتحديد نوع الصداع، هناك طبيب مختص في هذا المجال. لذلك إذا كان الشخص يعاني من تكرر الصداع، عليه تدوين كل ما يتعلق بالصداع بصورة مفصلة- كيف وأين ومتى بدأ وكم استمر. كما يجب تسجيل ماذا حدث قبل الشعور بالصداع وماذا ساعد على التخلص منه، أي يجب عدم إهمال حتى ما يعتبر غير مهم للوهلة الأولى، واستشارة الطبيب المختص، الذي يحدد على ضوء هذه المعلومات نوع الصداع وعلاجه.

ومن المهم كإجراء وقائي عمل ما يلي:

- اخذ فترات راحة أثناء العمل على الكمبيوتر، لأن هذا يساعد على إراحة العينين والرقبة. ومن أجل ذلك يجب أن تكون وضعية الرأس عمودية. كما يجب أن تكون شاشة الكمبيوتر على مستوى النظر، لكي لا يميل الرأس إلى الأسفل.

- شرب الماء بانتظام طوال اليوم. لأن الماء يؤثر إيجابيا في الحالة الصحية العامة للجسم. لذلك فإن شرب الماء يقلل من مخاطر الصداع ومن مشكلات مرضية أخرى.

- يجب تهوية مكان العمل بين فترة وأخرى إذا لم تكن هناك مروحة أو مكيف هواء. لأن العمل في جو ساخن يفاقم الألم.