اقترح اثنان من الباحثين في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، موقعا جديدا ومختلفا للبحث عن أدلة الحياة على كوكب المريخ.

وقال الباحثان في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، ريوكي هيودو وتوموهيرو أوسوي في مقال نُشر في العدد الأخير من دورية "ساينس" 16 أغسطس/ آب الجاري، إن أفضل فرصة للعثور على دليل على وجود حياة على المريخ تقع على أحد قمريه أو كليهما.

وتجري وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" حاليًا دراسة لحفرة جيزيرو على سطح المريخ بمركبتها الجوالة "برسيفرنس"، وسيكون هذا العمل جزءًا من جهد مشترك لاحق بين وكالة "ناسا" ووكالة الفضاء الأوروبية لجمع عينات من المريخ وإعادتها إلى الأرض، ومن المقرر أيضًا إطلاق اليابان لمشروع استكشاف أقمار المريخ، والذي سيشمل إرسال مجسات إلى أقمار المريخ وإعادة العينات قبل انتهاء العقد الحالي.

ويرى الباحثان أن صغر حجم القمرين "فوبوس" و"ديموس"، وقربهما بكثير من سطح الكوكب يجعلهما المكان الأفضل لهذه المهمة.



وأوضح المقال أن المركبات المرسلة لدراسة سطح المريخ لن تكون قادرة إلا على اختبار جزء صغير جدًا من سطحه، فيما يشبه هبوط مسبار في وسط الصحراء الكبرى، حيث سيجد حينها علامات الحياة ، بلا شك، لكنه سيجد جزءًا صغيرًا جدًا منها.

ويقترح الباحثان أن المسبار على أحد أقمار المريخ قد يكون أكثر حظًا، فالأبحاث السابقة قد أشارت إلى أن المريخ كان مبللاً في يوم من الأيام، وأظهرت أبحاث أخرى سابقة أيضًا أن المريخ قد اصطدم بالعديد من الكويكبات على مدار ملايين السنين، وأدت بعض الضربات إلى تحطيم أجزاء من السطح في الفضاء".

ويتابع الباحثان: "بما أن العديد من أجزاء الكوكب قد انفجرت في الفضاء، فإن بعضها شق طريقه بلا شك إلى سطح أحد قمريه أو كليهما، ومن المنطقي أن مثل هذه القطع من المرجح أن تمثل جزءا كبيرا من سطح المريخ، ونظرا لأن كلا القمرين بهما بيئات معقمة جدا، فقد تظل المواد التي تحتوي على دليل على الحياة موجودة".