علاقة غريبة ربطت فتاة مراهقة بنحلة طنانة، قد تغير نظرتنا إلى تلك الحشرة المنتفخة التي تطلق أزيزاً مزعجاً متواصلاً.

فقد تمكنت الفتاة لاسي شيلينجلاو، البالغة 13 عاماً، من تحويل نحلة طنانة إلى حيوانها الأليف المخلص، حيث تنام بجوار سريرها وتتبعها حتى إلى المتاجر وصالة البولينغ.

ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، رصدت الفتاة من كوفنتري النحلة الطنانة الكبيرة لأول مرة ملقاة على جانب الطريق بينما كانت تمشي مع كلبها قبل أسبوعين. فالتقطتها وأسمتها «بيتي»، ثم لاحظت أن جناحها مصاب، فحاولت وضعها في مكان أكثر أماناً على بعض الزهور في حديقة قريبة، لكن النحلة رفضت البقاء وعادت إلى لاسي وزحفت فوقها.

والآن النحلة ترافقها إلى كل مكان، حتى أنهما يظهران في مقطع فيديو مصور معاً في المنزل والحديقة ومتجر البولينغ، كذلك وهما يتشاركان الوجبات الخفيفة، بما في ذلك البسكويت بالمربى (سابليه)، حيث تتناول النحلة المربى في الداخل، وتقضم الفتاة البسكويت عند الحواف.

وكانت الفتاة قد اعتقدت أن النحلة ستطير من اليوم الأول لكنها لم تفعل، وقد قالت لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية إنها تشعر بغاية السعادة لبقائها وتحب قضاء وقتها معها، مضيفة: «إنها رقيقة جداً وأنا أحب صداقتنا».

وبعد عثور الفتاة عليها في 7 أغسطس، ذهبت الحشرة في أول رحلة مع لاسي، فجثمت على نظاراتها بينما كانت تسير في متجر محلي لشراء الحليب، مما أثار صدمة المتسوقين الآخرين.

وتُطعم الفتاة النحلة الطنانة ماء السكر والعسل ومربى الفراولة، كما تأخذها إلى الحديقة لتتغذى على رحيق الزهور، ولكن بمجرد أن تعود إلى الداخل تكون النحلة بجانبها. وفي الليل، تضع لاسي النحلة في وعاء صغير بجانب سريرها، ويبقى الحيوان حتى الصباح. وخلال النهار تعشش على عنق لاسي أو داخل كم قميصها. ويبدو أن بيتي تبقى بعيدة عن بقية أفراد الأسرة المكونة من والد الفتاة ووالدتها وشقيق عمره تسع سنوات، وأخت في سن الخامسة.

وأخيراً، بعد تعافي جناح الحشرة، ذهبت النحلة مع لاسي للعب البولينغ و14 عضواً من الأسرة في وقت سابق من الشهر، حيث بقيت معها لمدة ساعتين ونصف.

وقد علقت والدتها على ذلك بالقول: «إنها تحبها وهذا أمر رائع وجنوني أيضاً»، وهي لا تصدق أن لاسي ليست خائفة منها. فالنحل الطنان يلدغ، ومثل الدبابير يمكنه أن يلدغ مراراً وتكراراً دون أن تصاب بأذى أو يموت مثل نحل العسل.

هذا وتغط النحلة على وجه الفتاة ونظاراتها وحتى بين أصابع قدميها، وتتسلق شعرها الطويل وتبقى فوقها معظم أوقات النهار، وقد أكدت لاسي أنها: «فتحت جميع الأبواب أمامها، لكنها لم تذهب مطلقاً، ولا تعرف السبب وراء ذلك».