تقع الدهون الحشوية في أعماق جسم الشخص بالقرب من الأعضاء الحيوية. وعلى هذا النحو، كلما زادت مستوياتها، زادت احتمالات حدوث عواقب صحية خطيرة.

وتشير الدراسات إلى أن المزيد من الكالسيوم وفيتامين (د) في الجسم قد يكون مرتبطا بانخفاض الدهون الحشوية.

وترتبط الدهون الحشوية أو دهون البطن بعدد من الحالات الصحية الخطيرة بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان. وسيؤثر ما نأكله بشكل مباشر على دهون البطن. ومع وضع ذلك في الاعتبار، ينصح خبراء الصحة بتناول نظام غذائي غني بأطعمة معينة معروفة بقدراتها على حرق الدهون.

وعندما يكون لدى الشخص مستويات كافية من فيتامين (د)، فإن الجسم يفرز المزيد من هرمون اللبتين، وهو هرمون بروتيني يقلل من الشهية عن طريق نقل معلومات الشبع إلى الدماغ.

وعلى العكس من ذلك، فإن نقص فيتامين (د) في الجسم يعني انخفاض هرمون اللبتين وبالتالي تقليل الشعور بالشبع.

وفي الواقع، أظهرت دراسة أسترالية أن الذين تناولوا وجبة فطور غنية بفيتامين (د) والكالسيوم قللوا من شهيتهم خلال الـ 24 ساعة التالية.

وقالت الدكتورة ليز آبلجيت، مديرة التغذية الرياضية في جامعة كاليفورنيا في ديفيس، إن نقص فيتامين (د) مرتبط أيضا بمقاومة الإنسولين، ما يؤدي إلى الجوع والإفراط في تناول الطعام.

وعندما يكون هناك ما يكفي من فيتامين (د) في مجرى الدم، فإن الخلايا الدهنية تبطئ جهودها في تكوين الدهون وتخزينها.

ومع ذلك، عندما يكون فيتامين (د) لديك منخفضا، ترتفع مستويات "هرمون الغدة الجار درقية" (PTH) وهرمون ثان، هو الكالسيترول، ما يؤثر بشكل خطير على فقدان الدهون.

فالمستويات العالية من هذه الهرمونات تحول جسم الإنسان إلى بخيل للدهون، ما يشجعه على اكتناز الدهون بدلا من حرقها.

ووجدت دراسة نرويجية أن المستويات المرتفعة من هرمون الغدة الدرقية يزيد من خطر زيادة الوزن لدى الرجل بنسبة 40%.

وهناك أدلة جيدة تظهر أن الوجبات الغذائية الغنية بالكالسيوم مرتبطة بانخفاض معدلات زيادة الوزن أو السمنة.

وأوضح الدكتور روبرت هيني، الخبير المعترف به دوليا في بيولوجيا العظام وتغذية الكالسيوم، من جامعة كريتون في نبراسكا: "في منتصف العمر، تميل النساء إلى ربح ربع إلى نصف رطل سنويا سواء أردن ذلك أم لا، وكل ذلك يذهب إلى الخصر".

وفي الواقع، أظهرت دراسة أسترالية أن الذين تناولوا وجبة فطور غنية بفيتامين (د) والكالسيوم قللوا من شهيتهم خلال الـ 24 ساعة التالية.

وفي الدراسات التي أجريت على الفئران والرجال، أظهر الباحثون أن الكالسيوم المخزن في الخلايا الدهنية يلعب دورا مهما في تنظيم كيفية معالجة الدهون وتخزينها في الجسم.