لفترة امتدت عدة أيام تصدر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أثرياء العالم، بإجمالي ثروة بلغت 193.9 مليار دولار، متفوقا على جيف بيزوس.إيلون ماسك هو مؤسس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، ومؤسس شركة سبيس أكس الفضائية، بينما جيف بيزوس هو مؤسس شركة أمازون لمبيعات التجزئة عبر الإنترنت، ومؤسس شركة بلو اوريجين الفضائية.وعلى الرغم من اختلاف عمل شركتيهما "واحدة للسيارات، والثانية لمبيعات التجزئة عبر الإنترنت"، إلا أنهما يتنافسان في السيطرة على سوق الفضاء، خارج الغلاف الجوي من خلال الإعلانات الفضائية والإنترنت.ويتمحور التنافس الأول، في سوق الإعلانات، إذ بدأت الشركتان الفضائيتان منذ سنوات، تجارب إقامة إعلانات تجارية تظهر في السماء، ليبدو واضحا لدى سكان جزء من الكرة الأرضية.ويبدو أنه لا توجد طريقة للهروب من الإعلان هذه الأيام، إذ يبدو أن الأخبار التي تفيد بأن شركة كندية قد تعاقدت مع "SpaceX" لوضع لوحة إعلانية في مدار أرضي منخفض ستنهي أي نقاش على عكس ذلك.وقالت شركة "Startup Geometric Energy Corp"، لموقع بيزنس إنسايدر قل أسابيع قليلة، إنها تخطط العام المقبل لإطلاق قمر صناعي في الفضاء على متن صاروخ SpaceX Falcon 9، الذي سيسمح ببث الإعلانات من الأرض وعرضها على شاشة منقطة على جانب المركبة الفضائية.وقال صامويل ريد، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس للشركة، لموقع بيزنس إنسايدر، إن الفكرة هي أنه يمكن لأي شخص إجراء شراء إعلان على القمر الصناعي، وشراء الرموز المميزة لتصميم رسالتهم وتحديد ألوانها وسطوعها ومدة عرضها.وستتمكن أي شركة من شراء وحدات البكسل على لوحة الإعلانات ذات المساحة الكبيرة المعلقة في السماء قرب الغلاف الجوي، والتي تبدو وكأنها تهديد أكثر من كونها فرصة، بحسب منظمات بيئية وحقوقية.الإنترنت الفضائيبينما المعركة الفضائية الثانية بين المليارديرين، هي السيطرة على سوق إنترنت الفضاء، بدلا من شبكات الإنترنت الأرضي الحالية، والتي تتم من خلال تقديم هذه الخدمات بسرعات تفوق 100 ضعف السرعات الحالية.بدأت المعركة خلال وقت سابق من الشهر الجاري، حيث رفعت شركة "Blue Origin "التي يقودها جيف بيزوس دعوى قضائية فيدرالية ضد منح الحكومة الأمريكية عقدا بقيمة 2.89 مليار دولار إلى شركة "SpaceX" التي يقودها إيلون ماسك لبناء برنامج الهبوط على القمر في المستقبل.ولدى بيزوس شركة Kuiper Systems التابعة لشركة أمازون، وليست جزءا من Blue Origin، تعتبر منافسة لشبكة Starlink التابعة لـ سبيس إكس، وقد تم تأسيسها في عام 2019 لتقديم شبكة أقمار صناعية توفر الإنترنت العالي السرعة من الفضاء.تعمل خدمة Starlink التجريبية حاليا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وألمانيا وفرنسا وتسع دول أخرى، وفقا لتغريدة من إيلون ماسك الأسبوع الماضي.