لم يكن الأمريكيون والحلفاء الأفغان هم فقط كل من تركتهم إدارة جو بايدن في انسحابها من أفغانستان، فالكلاب العاملة تعرضت أيضا للخذلان.
وطبقًا لصحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أفاد بيان صادر عن مجموعة كبيرة متخصصة في رعاية الحيوان بأن الجيش الأمريكي تخلى عن الكلاب العاملة، التي ترتبط بعقود مع المؤسسة العسكرية.
وأدانت منظمة "أمريكان هيومان" "أحكام الإعدام" الفعلية التي كتبها الانسحاب الأمريكي من كابول على الكلاب العاملة بعقود.
وقال روبن جانزيرت، رئيس المنظمة ومديرها التنفيذي: "هذه الكلاب الشجاعة تؤدي نفس الأعمال الخطيرة والتي تنقذ الأرواح مثل كلابنا العاملة العسكرية، واستحقوا مصيرا أفضل بكثير من المصير الذي حكم عليها به".
وفي حسرة على مصير الكلاب الذي آلت إليه أضاف الناشط الحقوقي: "يجزعنا أن نجلس مكتوفي الأيدي ونراقب هذه الكلاب الشجاعة التي خدمت بلادنا ببسالة وهي تقتل أو أسوأ" من ذلك.
وتعهدت منظمة "أمريكان هيومان"، التي دربت وأنقذت الحيوانات العسكرية منذ الحرب العالمية الأولى، بأنها ستساعد في نقل الكلاب إلى الأراضي الأمريكية، وستوفر لها الرعاية الطبية مدى الحياة.
جانزيرت تعهد بالعمل على ترقية وضع الكلاب العاملة بعقود لمنع التخلي عنها في المستقبل، مضيفًا: "ندعو الكونجرس لاتخاذ إجراء بتصنيف الكلاب العاملة بعقود على نفس المستوى مثل الكلاب العاملة العسكرية. الفشل في فعل ذلك، هو فشل للإنسانية، وإدانة لنا جميعا"، حسب قوله.
وتقول تقارير إعلامية إن القوات الأمريكية، تركت وراءها الكثير من الكلاب دون مأوى، بينها 51 كلبًا يعملون بعقود مع جيش الولايات المتحدة.
فيما تحاول المنظمات غير الحكومية والمحاربون القدامى إنقاذ الكلاب التي تعرضت للخذلان في أفغانستان.
وأطلقت مجموعة تسمى إنقاذ الحيوانات الصغيرة في كابول (KSAR) عملية إنقاذ في اللحظة الأخيرة أطلق عليها اسم "هرقل" لتجنب إهدار الكلاب التي تقطعت بها السبل في كابول والتي تضمنت الكلاب العاملة المتعاقد معها.