بعد يوم من اللعب وفرحة الأطفال بمداعبة رمال الشاطئ أو تراب الحديقة أو ألوان الرسم، تحين ساعة الاستحمام، قبل ارتداء ملابس النوم والاستلقاء على السرير، استعداداً لليوم التالي، لكن هل هذا الاستحمام صحي وضروري للأطفال يومياً؟
تكمن أهمية الاستحمام في قدرته على تخليص الجسم من الأوساخ وتنقية البشرة من الخلايا الميتة وفائض الدهون المتراكمة والروائح الكريهة. ويقول ستيفان غاييه المختص في الأمراض المعدية في مستشفى ستراسبورغ، وفق تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية، لا يوجد أساس علمي يسمح بتأكيد ضرورة استحمام الأطفال يومياً. مضيفاً «الاستحمام هو مسألة نظافة ويجب عدم خلطه مع قواعد نظافة أخرى تُجنب الطفل الإصابة بأي عدوى مثل غسل اليدين».
في الواقع يؤثر الاستخدام المفرط للصابون في بشرة الأطفال. وتقول طبيبة الجلد ماري استيل رو إن البشرة مغطاة بطبقة دهنية مثلها مثل الأمعاء لحمايتها من البكتيريا الضارة والفيروسات، والمحافظة على عمل الخلايا ورطوبة البشرة، وإن أكثرنا استخدام الصابون، فسنتخلص من هذه الطبقة التي تحمي البشرة ما يؤدي الى ظهور تهيجات وحبوب واحمرار الجلد.
وأوضح ألان غيلوين، الذي يشغل منصب مدير الابحاث في المركز الفرنسي للابحاث العلمية، أن الدول الاسكندنافية التي تنتشر فيها عادة الاستحمام اليومي، تكثر فيها أمراض حساسية الجلد. وأضاف «والعكس لاحظنا أن الاطفال الذين يعيشون في بيئة معرضة لمختلف أنواع البكتيريا مثل المزارع لا يعانون أي اضطراب».
وبحسب هذا الاختصاصي، فإن وجود البكتيريا خلال السنوات الاولى من نمو الطفل، يسمح للنظام المناعي بالتعامل معها بشكل جيد.
الروائح والمؤشرات المرئية
بعيداً عن الفترة التي تفصل بين الحمام والآخر وعدد مرات الاستحمام، هناك أمر آخر مهم، فلدى الأطفال وعلى الخصوص الأصغر سناً، ينبغي بحسب طبيبة الامراض الجلدية مارس استيل رو، تنظيف بعض المناطق بشكل دائم باستخدام زيوت منظفة لطيفة من دون صابون، وعن طريق راحة اليد. وعليه يفضل البدء بالمناطق الحميمة عند الاستحمام خاصة بالنسبة للاطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين ويستعملون الحفاظات.
ثم على الأم أن تراقب، وفق الباحث آلان غيلوين، منطقة الإبط حيث تتركز الغدد العرقية، حتى تتأكد من عدم وجود رائحة، لان وجود البكتيريا يؤدي إلى إفراز جزئيات لها رائحة.
وتؤكد طبيبة الأمراض الجلدية أن عدم الاستحمام لمدة تزيد على ثلاثة أيام يؤدي خلال الأيام الحارة الى اختلال تركيبة البكتيريا على سطح الجلد، ما يسبب تهيج البشرة في بعض المناطق. وبحسب المختصة في الأمراض الجلدية فإن شعر الصغار ليس دهنياً، لأن غدد فروة الرأس لم يكتمل نموها بعد، لذلك ينصح بشطفه باستخدام جل حمام أو شامبو خفيف جداً من عمر السنتين.
حمام أم دش خفيف؟
يوصي المختص في الأمراض المعدية ستيفان غاييه بالدش لغُسل أمثل، بسبب سرعته ويقول «إن بقي الطفل لفترة طويلة في الحمام ستتمكن بقايا بعض المواد السامة الموجودة في مياه الشبكة من النفاذ الى الجسم عبر بشرته، كما أن الاستحمام الطويل يؤدي الى اختلال توازن تركيبة جراثيم الجلد».
وينصح المختص بألا تطول مدة الاستحمام عن 10 دقائق بالنسبة للطفل،على أن يستغلها الوالدان في إغراق الطفل بمشاعر الحب وفتح حوارات معه.
{{ article.visit_count }}
تكمن أهمية الاستحمام في قدرته على تخليص الجسم من الأوساخ وتنقية البشرة من الخلايا الميتة وفائض الدهون المتراكمة والروائح الكريهة. ويقول ستيفان غاييه المختص في الأمراض المعدية في مستشفى ستراسبورغ، وفق تقرير لصحيفة لوفيغارو الفرنسية، لا يوجد أساس علمي يسمح بتأكيد ضرورة استحمام الأطفال يومياً. مضيفاً «الاستحمام هو مسألة نظافة ويجب عدم خلطه مع قواعد نظافة أخرى تُجنب الطفل الإصابة بأي عدوى مثل غسل اليدين».
في الواقع يؤثر الاستخدام المفرط للصابون في بشرة الأطفال. وتقول طبيبة الجلد ماري استيل رو إن البشرة مغطاة بطبقة دهنية مثلها مثل الأمعاء لحمايتها من البكتيريا الضارة والفيروسات، والمحافظة على عمل الخلايا ورطوبة البشرة، وإن أكثرنا استخدام الصابون، فسنتخلص من هذه الطبقة التي تحمي البشرة ما يؤدي الى ظهور تهيجات وحبوب واحمرار الجلد.
وأوضح ألان غيلوين، الذي يشغل منصب مدير الابحاث في المركز الفرنسي للابحاث العلمية، أن الدول الاسكندنافية التي تنتشر فيها عادة الاستحمام اليومي، تكثر فيها أمراض حساسية الجلد. وأضاف «والعكس لاحظنا أن الاطفال الذين يعيشون في بيئة معرضة لمختلف أنواع البكتيريا مثل المزارع لا يعانون أي اضطراب».
وبحسب هذا الاختصاصي، فإن وجود البكتيريا خلال السنوات الاولى من نمو الطفل، يسمح للنظام المناعي بالتعامل معها بشكل جيد.
الروائح والمؤشرات المرئية
بعيداً عن الفترة التي تفصل بين الحمام والآخر وعدد مرات الاستحمام، هناك أمر آخر مهم، فلدى الأطفال وعلى الخصوص الأصغر سناً، ينبغي بحسب طبيبة الامراض الجلدية مارس استيل رو، تنظيف بعض المناطق بشكل دائم باستخدام زيوت منظفة لطيفة من دون صابون، وعن طريق راحة اليد. وعليه يفضل البدء بالمناطق الحميمة عند الاستحمام خاصة بالنسبة للاطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين ويستعملون الحفاظات.
ثم على الأم أن تراقب، وفق الباحث آلان غيلوين، منطقة الإبط حيث تتركز الغدد العرقية، حتى تتأكد من عدم وجود رائحة، لان وجود البكتيريا يؤدي إلى إفراز جزئيات لها رائحة.
وتؤكد طبيبة الأمراض الجلدية أن عدم الاستحمام لمدة تزيد على ثلاثة أيام يؤدي خلال الأيام الحارة الى اختلال تركيبة البكتيريا على سطح الجلد، ما يسبب تهيج البشرة في بعض المناطق. وبحسب المختصة في الأمراض الجلدية فإن شعر الصغار ليس دهنياً، لأن غدد فروة الرأس لم يكتمل نموها بعد، لذلك ينصح بشطفه باستخدام جل حمام أو شامبو خفيف جداً من عمر السنتين.
حمام أم دش خفيف؟
يوصي المختص في الأمراض المعدية ستيفان غاييه بالدش لغُسل أمثل، بسبب سرعته ويقول «إن بقي الطفل لفترة طويلة في الحمام ستتمكن بقايا بعض المواد السامة الموجودة في مياه الشبكة من النفاذ الى الجسم عبر بشرته، كما أن الاستحمام الطويل يؤدي الى اختلال توازن تركيبة جراثيم الجلد».
وينصح المختص بألا تطول مدة الاستحمام عن 10 دقائق بالنسبة للطفل،على أن يستغلها الوالدان في إغراق الطفل بمشاعر الحب وفتح حوارات معه.