وكالات + موقع كتابات :
سلط موقع (ستادي إنترناشيونال) الأمريكي المتخصص بقضايا التعليم، الضوء على قصة المواطن العراقي، “قصي حسين”، وهو طالب دكتوراه في جامعة “تكساس” الأميركية، كان قد نجا في صغره من هجوم انتحاري، وفقد بصره وأصيب بتشوهات جسدية كبيرة.
واستهل الموقع تقريره، الذي نُشر باللغة الإنكليزية؛ بالقول إن “قصي حسين”؛ بمثابة: “طائر الفينيق نهض من تحت الرماد”.
معجزة بعث “طائر الفينيق”..
ولد “قصي حسين”، في شمال “العراق”، قبل أن ينتقل إلى مدينة “الحضر” القديمة؛ عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وكان بعدما ينتهي من عمله، يذهب إلى المدرسة المسائية، ثم يلعب الكرة الطائرة مع أصدقائه في ملعب مجاور.
وفي العام 2006، دخلت شاحنة صغيرة إلى الملعب، حيث كان “حسين” وأصدقاؤه يلعبون، وانفجرت في هجوم انتحاري، ما أدى إلى مقتل: 16 شخصًا وإصابة: 56 آخرين، فيما قال الطبيب الذي عالج “حسين”، لوالده؛ أنه لم يتبق أمامه سوى ساعة واحدة للعيش.
لكن المعجزات حصلت، كما أشار التقرير، حيث نجا “حسين”، الذي فقد اأنفه وخده الإيمن ونصف جمجمته، وكان وقتها في: الـ 17 من عمره، ولم يستفق من غيوبتبه سوى بعد: 12 يومًا، وطلب من الممرضات أن يفتح عينيه، لكنهن قلن له: “ليس اليوم”.
فقد “حسين” بصره، وخلال العامين التاليين، لم يغادر منزله أبدًا، والشيء الوحيد الذي جعله قادرًا على تحمل الحياة، هو والده الذي ظل إلى جانبه؛ وكان يروي له القصص عن أناس نجحوا في التغلب على تحديات كبيرة في حياتهم.
بداية الأمل..
وكانت إصابات “حسين” بحاجة إلى علاج وتكنولوجيا لم تكن متوفرة في “العراق”، وعندما سمع إعلانًا تليفزيونيًا عن خدمات طبية تقدم جرحى مصابين بشكل خطير، تواصل معهم فورًا، وتم قبوله في برنامج الجراحة الترميمية في مستشفى في “الأردن”؛ تديره “منظمة أطباء بلا حدود” الإنسانية.
وفي المستشفى، أمضى “حسين” ثلاثة أعوام وخضع لعدة عمليات جراحية، وأثناء وجوده هناك أنضم إلى رحلة بالحافلة مع مرضى آخرين إلى “البحر الميت”، وهناك استمعت أذناه إلى لحظات الفرح من الرقص والغناء والضحك، وشكل ذلك إلهامًا له ليكون لديه نظرة إيجابية حول حالته الصحية.
وفي ظل عدم توفر الدعم للمكفوفين في “العراق”، بدأ “حسين” يفكر بمستقبله مع قرب إنتهاء مرحلة علاجه، وشارك في برامج لـ”منظمة الهجرة الدولية”، وهناك تعرف على طبيب فلسطيني مكفوف تلقى علومه في “الولايات المتحدة”، وشجعه على متابعة تحصيله العلمي في الخارج.
الطريق إلى “تكساس”..
وبعدما تعلم اللغة الإنكليزية، التحق “حسين”؛ بكلية قبل أن يتخرج من جامعة “تكساس” بدرجة البكالوريوس، في العمل الاجتماعي وعلم النفس، وهو الآن يتابع درجة الماجستير في العمل الاجتماعي على أمل يحصل لاحقًا على درجة الدكتوراه في علم النفس.
وفي مقابلة مع الموقع الأميركي، (ستادي إنترناشيونال)، قال “حسين”؛ إنه قبل وقوع الهجوم الانتحاري، كان يطمح لمتابعة دراسته في الجراحة التجميلية، لكنه فقد بصره، فاضطر إلى ترك المدرسة والتعليم، وخلال وجوده في “الأردن” تقدم بطلب لجوء إلى “الولايات المتحدة”، وبدأ من “الصفر”، كما قال.
ودرس في جامعة “تكساس”؛ حيث تخرج بمرتبة الشرف بشهادة البكالوريوس، ويعمل حاليًا دراسة الماجستير ويأمل بأن يحصل عليها، في آب/أغسطس المقبل، حيث يستعد للتقدم بطلب للحصول على درجة الدكتوراه في علم النفس.
قائد مجتمعي..
وردًا على سؤال عن خططه للحصول على الدكتوراه في علم النفس، قال “حسين”: “أخطط للتدريس. أريد أيضًا إنشاء منح لمساعدة الضعفاء وإنشاء منظمات لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة”.
وقال “حسين”: “أنا اعتبر نفسي قائدًا مجتمعيًا، وقد علمت نفسي أيضًا بأنني لست مع نفسي، أنا مع العالم، وأحب مساعدة الناس، ولهذا فأن مهمتي هي التواصل مع الجميع وهو ما أرغب في العمل من أجله”. يقول “حسين” أيضًا: “لقد أجريت أيضًا العديد من المقابلات، (مع الغارديان ونيويورك تايمز)، مما دفعني إلى كتابة كتابي الأول وأرسلته إلى دار للنشر”.
وردًا على سؤال عما يفتقده في “العراق”، قال “حسين”: “أحب الأسماك، وأحب أن أطهو السمك على الشواية.. في العراق يسمونه: (المسكوف)”.
سلط موقع (ستادي إنترناشيونال) الأمريكي المتخصص بقضايا التعليم، الضوء على قصة المواطن العراقي، “قصي حسين”، وهو طالب دكتوراه في جامعة “تكساس” الأميركية، كان قد نجا في صغره من هجوم انتحاري، وفقد بصره وأصيب بتشوهات جسدية كبيرة.
واستهل الموقع تقريره، الذي نُشر باللغة الإنكليزية؛ بالقول إن “قصي حسين”؛ بمثابة: “طائر الفينيق نهض من تحت الرماد”.
معجزة بعث “طائر الفينيق”..
ولد “قصي حسين”، في شمال “العراق”، قبل أن ينتقل إلى مدينة “الحضر” القديمة؛ عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وكان بعدما ينتهي من عمله، يذهب إلى المدرسة المسائية، ثم يلعب الكرة الطائرة مع أصدقائه في ملعب مجاور.
وفي العام 2006، دخلت شاحنة صغيرة إلى الملعب، حيث كان “حسين” وأصدقاؤه يلعبون، وانفجرت في هجوم انتحاري، ما أدى إلى مقتل: 16 شخصًا وإصابة: 56 آخرين، فيما قال الطبيب الذي عالج “حسين”، لوالده؛ أنه لم يتبق أمامه سوى ساعة واحدة للعيش.
لكن المعجزات حصلت، كما أشار التقرير، حيث نجا “حسين”، الذي فقد اأنفه وخده الإيمن ونصف جمجمته، وكان وقتها في: الـ 17 من عمره، ولم يستفق من غيوبتبه سوى بعد: 12 يومًا، وطلب من الممرضات أن يفتح عينيه، لكنهن قلن له: “ليس اليوم”.
فقد “حسين” بصره، وخلال العامين التاليين، لم يغادر منزله أبدًا، والشيء الوحيد الذي جعله قادرًا على تحمل الحياة، هو والده الذي ظل إلى جانبه؛ وكان يروي له القصص عن أناس نجحوا في التغلب على تحديات كبيرة في حياتهم.
بداية الأمل..
وكانت إصابات “حسين” بحاجة إلى علاج وتكنولوجيا لم تكن متوفرة في “العراق”، وعندما سمع إعلانًا تليفزيونيًا عن خدمات طبية تقدم جرحى مصابين بشكل خطير، تواصل معهم فورًا، وتم قبوله في برنامج الجراحة الترميمية في مستشفى في “الأردن”؛ تديره “منظمة أطباء بلا حدود” الإنسانية.
وفي المستشفى، أمضى “حسين” ثلاثة أعوام وخضع لعدة عمليات جراحية، وأثناء وجوده هناك أنضم إلى رحلة بالحافلة مع مرضى آخرين إلى “البحر الميت”، وهناك استمعت أذناه إلى لحظات الفرح من الرقص والغناء والضحك، وشكل ذلك إلهامًا له ليكون لديه نظرة إيجابية حول حالته الصحية.
وفي ظل عدم توفر الدعم للمكفوفين في “العراق”، بدأ “حسين” يفكر بمستقبله مع قرب إنتهاء مرحلة علاجه، وشارك في برامج لـ”منظمة الهجرة الدولية”، وهناك تعرف على طبيب فلسطيني مكفوف تلقى علومه في “الولايات المتحدة”، وشجعه على متابعة تحصيله العلمي في الخارج.
الطريق إلى “تكساس”..
وبعدما تعلم اللغة الإنكليزية، التحق “حسين”؛ بكلية قبل أن يتخرج من جامعة “تكساس” بدرجة البكالوريوس، في العمل الاجتماعي وعلم النفس، وهو الآن يتابع درجة الماجستير في العمل الاجتماعي على أمل يحصل لاحقًا على درجة الدكتوراه في علم النفس.
وفي مقابلة مع الموقع الأميركي، (ستادي إنترناشيونال)، قال “حسين”؛ إنه قبل وقوع الهجوم الانتحاري، كان يطمح لمتابعة دراسته في الجراحة التجميلية، لكنه فقد بصره، فاضطر إلى ترك المدرسة والتعليم، وخلال وجوده في “الأردن” تقدم بطلب لجوء إلى “الولايات المتحدة”، وبدأ من “الصفر”، كما قال.
ودرس في جامعة “تكساس”؛ حيث تخرج بمرتبة الشرف بشهادة البكالوريوس، ويعمل حاليًا دراسة الماجستير ويأمل بأن يحصل عليها، في آب/أغسطس المقبل، حيث يستعد للتقدم بطلب للحصول على درجة الدكتوراه في علم النفس.
قائد مجتمعي..
وردًا على سؤال عن خططه للحصول على الدكتوراه في علم النفس، قال “حسين”: “أخطط للتدريس. أريد أيضًا إنشاء منح لمساعدة الضعفاء وإنشاء منظمات لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة”.
وقال “حسين”: “أنا اعتبر نفسي قائدًا مجتمعيًا، وقد علمت نفسي أيضًا بأنني لست مع نفسي، أنا مع العالم، وأحب مساعدة الناس، ولهذا فأن مهمتي هي التواصل مع الجميع وهو ما أرغب في العمل من أجله”. يقول “حسين” أيضًا: “لقد أجريت أيضًا العديد من المقابلات، (مع الغارديان ونيويورك تايمز)، مما دفعني إلى كتابة كتابي الأول وأرسلته إلى دار للنشر”.
وردًا على سؤال عما يفتقده في “العراق”، قال “حسين”: “أحب الأسماك، وأحب أن أطهو السمك على الشواية.. في العراق يسمونه: (المسكوف)”.