ضجة كبيرة أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد الكشف عن لغز اختفاء مهندس في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، شمالي البلاد، 11 يوماً.

وانتاب رواد الشبكات الاجتماعية صدمة بعد أن كشفت التحقيقات الأمنية أن صديق المجني عليه هو مرتكب الجريمة.

بدأت الواقعة بإعلان زوجة المهندس أحمد الشربيني عبر حسابها في فيسبوك اختفائه نحو 11 يوماً قبل أن تعلن قوات الأمن العثور على جثته أسفل جسر يمر فوق نهر النيل.

ومثّل "محمد. أ" البالغ من العمر 33 عاماً وسط حراسة مشددة جريمة قتل صديقه المهندس أحمد عاطف الشربيني على كوبري الجامعة في مدينة المنصورة.

وأعاد المتهم تمثيل الجريمة في حضور ممثل من النيابة العامة وفريق من المباحث الجنائية بالمحافظة.

وقال المتهم إنه لم يكن يخطط لقتل صديقه والتقاه بصورة طبيعية بأحد المقاهي في مدينة طلخا، لكن المجني عليه هدده بحبسه وتقديم الشيكات التي حصل عليها منه بتوقيعه إلى النيابة لاسترداد أمواله لديه، والتي تبلغ 680 ألف جنيه، أعطاها له المجني عليه على دفعات لتوظيفها له في منتجات البلاستيك مقابل فائدة شهرية تصل إلى 15%، وفقاً لما أوردته صحيفة "الوطن".

وأضاف المتهم: «كان تاني يوم هيروح يعمل محاضر في النيابة بالشيكات، وقعدت أقنع فيه إنه مايعملش كده بس هو صمم».

وأشار إلى أنه أقنعه بركوب السيارة معه وظلا يجوبان المنطقة، لكن الأخير كان مصراً على تحرير محاضر ضده فانطلق بالسيارة على الطريق الدائري في المنصورة في طريقهما لكوبري الجامعة، ومنه إلى مدينة طلخا، ثم قرية ميت عنتر التي يقيم فيها المجني عليه.

وتابع: "على الكوبري جات لي الفكرة.. وقفت عند أعلى نقطة على الكوبري، تحتها اتساع النيل أكثر من 200 متر، وبطلّت العربية على المطلع وشديت فرامل اليد وقلت له مروحة التبريد عطلت والحرارة بترفع" ثم نزل من السيارة ومعه المجني عليه، وفي أثناء وقوفهما بجانب السور الحديدي، غافل المجني عليه بحجة إجراء مكالمة مع ميكانيكي، ثم باغته ورفعه من قدميه وألقاه في المياه، واستقل السيارة وفر هارباً.