شارك عدد من العاملين في المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، بفعاليات رياضية، تضمنت مباريات كرة قدم، في بادرة جديدة تزامنت مع تنظيم جديد للحج والعمرة جرى بعد ظهور جائحة كورونا، ومنع الازدحام المعهود في الحرم المكي الشريف.

وأظهرت صور نشرتها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، على موقعها الإلكتروني، عددا من العاملين فيها، ومن مختلف الأعمار، يرتدون أزياء رياضية تمثل أندية عالمية، مثل يوفنتوس الإيطالي ومانشستر يونايتد الإنكليزي، وهم ويخوضون منافسات كرة قدم.

ونظمت وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية التابعة للرئاسة، تلك المباريات ضمن أنشطة رياضية لموظفي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام، في أحد الملاعب الرياضية بمكة المكرمة.

وقبل ظهور كورونا في المملكة بداية العام 2020، كانت المشاعر المقدسة تستقبل نحو 8 ملايين معتمر سنويا، إضافة إلى 2.5 مليون حاج من مختلف دول العالم، حيث يكون من النادر أن تخلو ساحات الحرمين الشريفين من الأعداد الكبيرة من الزوار على مدار الساعة.

وتعمل فرق خدمية وصحية وأمنية وإدارية ودينية على خدمة تلك الكتل البشرية الضخمة من الحجاج والمعتمرين، بينهم عدد كبير من المتطوعين الذي تستعين بهم المملكة، لتخفيف العبء عن الفرق الحكومية التي لا تجد وقتا للراحة في ذروة موسمي الحج والعمرة.

لكن كل ذلك، بات من الماضي في العامين المنصرمين، مع تراجع عدد الزوار بشكل حاد، حيث تم اقتصار أداء مناسك الحج على الداخل فقط، بينما تم تقليص عدد المعتمرين أيضا بعد فترة إغلاق تام للحرمين الشريفين في بداية الجائحة.

بدورها، قالت رئاسة الحرمين الشريفين، إن تلك الأنشطة الرياضية تسهم في تعزيز صحة الإنسان الجسدية، وخلق روح التنافس الشريف بين الموظفين، واستغلال أوقات الفراغ بشيء يعود عليهم بالنفع.

وأشارت إلى أن تلك الفعاليات والأنشطة ترتبط بتراجع عدد الحجاج والمعتمرين منذ ظهور جائحة كورونا، لكنها تأتي بعد نحو شهر من إعادة هيكلة للرئاسة، شملت إنشاء وكالة الخدمات الاجتماعية والتطوعية التي نظمت تلك المباريات.

كما تزامنت تلك الهيكلة مع إقرار السعودية لتعليمات جديدة للحج والعمرة، بهدف الحفاظ على سلامة الحجاج والمعتمرين، تضمنت إجراءات للتباعد والتعقيم والتطعيم، ما قلص من عدد الزوار، وخفف من العبء الذي كان سمةً لمن يعملون في خدمة أولئك الزوار.

ويعد العمل في خدمة الحجاج فضيلة دينية واجتماعية رغم كل التعب الذي يلازم العاملين، حيث يطلق على الحجاج والمعتمرين، ”ضيوف الرحمن“، بينما يتفانى رجال الأمن والمرشدون وموظفو الخدمات والسقاية، وغيرها من المهام، في تقديم خدمات مثالية لأولئك الضيوف.