نجح الرسام اللبناني جيوفاني باسيل في تحديه العالمي، ودخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية العالمية.
جاء ذلك برسم العلم اللبناني بالطبشور على الأرض في قلب العاصمة بيروت، ليصبح أول رسام لبناني يحصل على هذه الشهادة التي استلمها كما أخبر "العين الإخبارية" قبل أسبوع من أمريكا لتكون خطوة في مسيرة نجاح يخطها بعناية.
واتخذ باسيل قرار التحدي كما قال لـ"العين الإخبارية" "قبيل ذكرى انفجار الرابع من أغسطس/ آب 2020، الذي راح ضحيته ما يفوق عن 200 ضحية وآلاف الجرحى، ليتلقى خبر فوزه بعد أسبوع من تنفيذ رسمته التي استغرقت نحو 15 ساعة من العمل.
وقال: "عملت 10 ساعات في اليوم الأول والبقية في اليوم التالي، شعرت خلالها بالتعب، بين الشمس الحارقة وغبار الطبشور وساعات الرسم الطويلة، ومع ذلك كنت مسروراً بأن كل لحظة تمر تؤكد إصراري على إكمال الطريق الذي اخترته".
وأراد باسيل إرسال رسالة وطنية من رسمته "كان بإمكاني رسم أي صورة أختارها لكني اخترت علم بلدي، لأؤكد أنه رغم كل الصعاب التي يمر بها لبنان سيشهد قيامة جديدة كما اعتدنا عليه في كل مرة، وبأن العلم اللبناني يبقى أهمّ الأعلام من بين تلك التي يرفعها البعض داخله".
الصدفة قادت باسيل للإقدام على هذه الخطوة، وقال "كنت أتصفح موقع جينيس بوك، رأيت أن رساماً من الأورجواي، رسم علم بلاده بالطبشور على مساحة 168 متراً مربعاً، عندها قررت تحطيم رقمه القياسي برسم العلم اللبناني على مساحة 200 متر مربع".
وفيما إن كان يتوقع نجاحه في هدفه أجاب: "نعم، كوني نفذت الشروط المطلوبة مني بدقة وصدق، منها وجود تايبوجراف محترف لقياس المساحة على أن نأخذ القياسات بالمتر، وكاميرا لتصويري أثناء الرسم بشكل متواصل للتأكد من عدم قيام أحد بمساعدتي، في وجود شاهدين وصحافيين".
باسيل درس الإخراج، إلا أنه بعد وصول جائحة كورونا إلى لبنان امتهن الرسم، وهو يخطط لإقامة معرض لعرض رسوماته التي يستوحي معظمها من عالم السينما، "اختار شخصيات معروفة وبريشتي أصورها، على آمل أن تنال إعجاب كل من يشاهدها".