حاول شخص آسيوي الاحتيال على أحد البنوك المحلية في الإمارات، من خلال اتخاذ مظهر طبيب بارتداء المعطف المميز للأطباء، وزور محررات رسمية شملت هوية أحد الأطباء بهيئة صحة أبوظبي، بالإضافة إلى محررات غير رسمية مثل شهادة العمل وجواز سفر بريطاني وشهادة راتب، وقدمها إلى البنك محاولاً الحصول على بطاقة ائتمانية بقيمة 80 ألف درهم، لولا يقظة موظفي البنك الذي كشفوا حيلته واستطاعوا فضح أمره وتم ضبطه من قبل شرطة وإحالتها إلى النيابة العامة التي أحالته بدورها إلى محكمة الجنايات بتهم اقتراف جناية التزوير في صور محررات رسمية واستعمالها وجنح التزوير في محررات غير رسمية، واستعمالها وانتحال وظيفة عامة والشروع في الاحتيال.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة في دبي أن المتهم (42 عاماً)، يعمل شريكاً بمؤسسة تجارية، تقدم لفتح حساب شخصي ببنك رأس الخيمة الوطني وطلب الحصول على بطاقة ائتمانية بموجب راتبه وحسابه بقيمة 80 ألف درهماً، باعتباره طبيباً بريطانياً من أصل آسيوي بهيئة صحة أبوظبي.
وأشارت إلى أن المتهم التقى مندوباً من البنك، وكان يرتدي المعطف الأبيض المميز للأطباء لحبك حيلته، وخداع الموظف وقدم له صورة من قسيمة الإقامة ثبت فيها صورته بدلاً من صورة الطبيب الحقيقي «المجني عليه» في الواقعة.
كما زور نموذج طلب فتح حساب شخصي ونموذج إقرار ذاتي وشيك محرر باسم الطبيب المجني عليه، ووقع على جميع هذه الأوراق، باعتباره الطبيب، ومن ثم قدم شهادة راتب وصورة من بطاقة عمل منسوبتين لمدينة الشيخ خليفة الطبية، ووضع عليهما صورته الشخصية بدلاً من صورة الطبيب، وشرع في الاستيلاء لنفسه على بطاقة ائتمانية بقيمة 80 ألف درهم، وكادت أن تنجح عملية الاحتيال التي حبكها بحرفية، لولا يقظة موظفي البنك الذين كشفوا أمره وأبلغوا الشرطة التي قبضت عليه.
إلى ذلك، باشرت محكمة الجنايات في دبي محاكمة امرأتين آسيوتيين استطاعتا الاستيلاء بمحررات رسمية مزورة على مبلغ 18 ألفاً و300 درهماً من شخص عربي بعد الاحتيال عليه، وإيهامه إنهما يحضران خادمات من بلادهما ولديهما مكتب بأحد المراكز التجارية لاستقدام العمالة المساندة.
وأوضحت التحقيقات أنهما خدعتا المجني عليه بإرسال صور تأشيرات مزورة باسم امرأة باعتبارها خادمة، واستقبلاه بأحد المكاتب وأكدتا له أن الخادمة الوهمية سوف تلتحق بالعمل لديه في أقرب وقت لديه بعد أن استصدرا لها إذن دخول إلكتروني وأرسلتا له صورة من الإذن المزور.