كشف فريق الطاقة الشمسية في جامعة «آيندهوفن للتكنولوجيا» بهولندا، عن مركبة فائقة الكفاءة تعمل بالطاقة الشمسية للتنافس في سباق «التحدي العالمي للطاقة الشمسية»، حيث ستنطلق مركبة «ستيلا فيتا» في رحلة لمسافة 4 آلاف كيلومتر عبر أوروبا في وقت لاحق من هذا الشهر.
ووفقاً لموقع «نيوز أطلس» المتخصص في العلوم والتكنولوجيا، يقوم مفهوم المركبة الجديدة على نوع من منزل على عجلات يعمل بالطاقة الشمسية.
فتحوي المركبة على سطحها مجموعة من الألواح الشمسية تبلغ مساحتها 8.8 أمتار مربعة، وهذه تحصد الطاقة لبطارية ليثيوم ايون بقدرة 6 كيلوواط في الساعة، لتسير بسرعة تصل إلى 120 كيلومتراً في الساعة.
وعند ركن المركبة، يمكن مد الألواح المنزلقة للخارج لمساحة إجمالية تبلغ 17.5 متراً مربعاً، ليس هذا فحسب، بل إن المركبة مزودة بسقف منحني يتيح للسائق والراكب الوقوف والتحرك في الداخل، أو طهي الطعام أو الاستحمام مع كل احتياجات الطاقة، بما في ذلك نظام الدفع الكهربائي الذي من المتوقع أن تتم تلبيته من النظام الشمسي وحده، بالتالي لن تكون هناك حاجة إلى الاعتماد على البنية التحتية للشحن على طول طريق السفر.
وفي المقصورة أيضاً، يمكن للسائق مراقبة وضع الطاقة عن طريق شاشة مركزية، وهنا مساحة لكونسول مركزي لـ «بلوتوث» محمول. وإلى جانب أبواب السائق والركاب، يوجد بابان متقابلان كبيران خلف المقصورة يفتحان للضوء والهواء، فيما توفر الألواح المطوية القليل من الظل في الخارج.
وبالإضافة إلى المطبخ المدمج، تضم المركبة في الداخل مقاعد جلوس على شكل حرف «إل» مع تخزين مدمج وطاولة طعام صغيرة ورفوف وخزائن ومنطقة للنوم. وهناك مساحة للتلفزيون ومرافق صنع القهوة، لكن لم يذكر شيء عن مراحيض مدمجة.
أفاد الفريق بأن السيارة في ضوء الشمس الساطع، يمكن أن تقطع مسافة تصل إلى 730 كيلومتراً في اليوم، وأن مدى بطارية مشحونة بالكامل يمكن أن يصل إلى 600 كيلومتر من القيادة ليلاً.
وسينطلق أعضاء الفريق في 19 سبتمبر في جولتهم الأوروبية انطلاقاً من هولندا باتجاه بروكسل جنوباً، وصولاً إلى بلدة طريفة بإسبانيا، حيث من المتوقع أن ينتهي السباق في 15 أكتوبر.