تبدأ جزيرة بالي السياحية فتح أبوابها للسياح في 14 أكتوبر الجاري، وسط آمال حكومة أندونيسيا بأن يساعد القرار على إنعاش الاقتصاد المنهك.

وقال لوهوت بانجيتان الوزير بالحكومة الإندونيسية إن بلاده ستعيد فتح جزيرة بالي السياحية لبعض المسافرين الدوليين، بما في ذلك المسافرين من الصين ونيوزيلندا واليابان، اعتبارا من 14 أكتوبر الجاري، مضيفا أن مطار بالي الدولي (نغوراه راي) في مدينة دينباسار سيفتح أبوابه أمام السياح الأجانب من ذلك التاريخ، مع مطالبة الزوار بالحجر الصحي لمدة ثمانية أيام على نفقتهم الخاصة.

وأوضح أن إعادة فتح البلاد وتخفيف القيود الاجتماعية سيتم على مراحل، قائلا إن إندونيسيا "لا تريد حدوث ما هو غير متوقع".

وبلغ عدد السائحين الأجانب إلى جزيرة بالي في 2019 نحو 6.28 مليون سائح مقابل 6.1 مليون سائح في العام السابق، ليهبط هذا العدد بنحو كبير في 2020 حيث سجلت نحو مليون سائح فقط.

كانت حكومة بالي قد أعدت خطة من ثلاث مراحل لتخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا من أجل استقبال السياح في الجزيرة، وقد بدأت المرحلة الأولى في 9 يوليو الجاري عندما شرعت الحكومة في إعادة فتح الأعمال المحلية والمواقع السياحية أمام سكان بالي فيما بدات المرحلة الثانية منذ نحو شهرين بإعادة فتح السياحة أمام السياح المحليين.

وأصبح عودة السياحة الدولية للجزيرة قرارا ملحا لإقتصاد بالي حيث مثل فيروس كورونا "أكبر كارثة مدمرة لسياحة بالي،" جعل البعض يصف عدم إستقبال بالي للسياح بأنه "أسوأ من قصفها".

ومنذ حدوث جائحة كورونا تراجعت أعداد زائري الفنادق على الجزيرة بنسبة 99 بالمئة، كما حصل مئات من العمال المحليين على إجازات رسمية بدون تقاضي رواتب فيما خسر الألاف وظائفهم بصورة رسمية، بينما العاملين في القطاع السياحي بصورة غير رسمية أصبحوا في حالة من اليأس.

وقالت منظمة السياحة العالمية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة، في بيان صادر عنها أمس، إن حركة السياحة الدولية تمتعت ببعض الانتعاش في يونيو ويوليو 2021 حيث خففت بعض الوجهات قيود السفر وتقدمت عملية التطعيم العالمية في أجزاء كثيرة من العالم.

وواصلت منطقة المحيط الهادئ المعاناة من أضعف النتائج في الفترة من يناير إلى يوليو، مع انخفاض بنسبة 95٪ في الوافدين الدوليين مقارنة بعام 2019.

ووفقًا للإصدار الأخير من مقياس السياحة العالمية للمنظمة، فقد عبر ما يقدر بنحو 54 مليون سائح، الحدود الدولية، في يوليو 2021، بانخفاض 67٪ عن نفس الشهر في عام 2019، ولكنها أقوى النتائج منذ أبريل 2020، على الرغم من أنه أقل بكثير من رقم 164 مليون المسجل في عام 2019.

وكانت إندونيسيا من بين البلدان الأكثر تضررًا من كوفيد-19 في آسيا، حيث سجلت رسميًا أكثر من 4 ملايين حالة و 142000 حالة وفاة، رغم أن خبراء الصحة العامة يعتقدون أن العدد الحقيقي أعلى بكثير من الرقم المذكور.

وانخفضت الحالات اليومية من أكثر من 56000 حالة في ذروة الموجة الثانية في منتصف يوليو من هذا العام إلى 1100 حالة في 3 أكتوبر.

وكان بودي جونادي صادكين وزير الصحة قد أعلن في وقت سابق عن إعادة افتتاح المنتجع السياحي الشهير، قائلاً إن السياح الأجانب يمكن أن يعودوا بعد أن تلقى أكثر من 70٪ من سكان بالي جرعة واحدة على الأقل من لقاح لفيروس كورونا.