تزخر قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام، بتنوع غير مسبوق، بين أهل السياسة، ونشطاء المناخ والحقوق، وحتى مؤسسات الصحة.
وتتجه الأنظار نحو أوسلو يوم الجمعة القادم لمعرفة اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام، وسط ترشيحات كثيرة، وتكهنات بأسماء مختلفة، أوفرها حظا مدافعون عن حقوق الإعلام ومعارضون في دولهم، ورواد قضايا مثل المناخ والصحة.
وبين توقعات عديدة وتكهنات معقدة، يصعب تحديد الفائز؛ لأن المرشحين لا يعرف سوى عددهم، وهو 329 هذه السنة، فيما تبقى هوياتهم سرية، ولا تظهر للعلن إلا بعد مرور 50 عاما، على السنة التي تعلن فيها الجائزة المرموقة.
وبين المرشحين الأوفر حظا المعارضة السلمية في بيلاروسيا، سفيتلانا تيخانوفسكايا؛ وهي ربة المنزل التي أصبحت مرشحة رغم إرادتها بعد سجن زوجها، وتقول إنها فازت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وتقود منذ ذلك الحين حركة الاحتجاج من منفاها في ليتوانيا.
ولم تغب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي تنهي عهدها السياسي عن التكهنات بوجودها في قائمة المرشحين للجائزة، إضافة إلى الشابة السويدية جريتا تونبرج؛ وجه مكافحة التغير المناخي المعروف بالمنابر المدافعة عن هذه القضية.
أسماء أخرى مطروحة لأشخاص وهيئات ومؤسسات، منها "حملة وقف الروبوتات القاتلة" التي يميل إليها مجلس السلام النرويجي، والمعارض الروسي أليكسي نافالني، وهيئة "الشفافية الدولية"، ومنظمة الصحة العالمية، لجهودها في مكافحة كورونا.
ويقول سكرتير لجنة نوبل أولاف نيولستاد لوكالة "فرانس برس" إن كوفيد-19، لم يؤثر فعليا على طبيعة المقترحات التي قدمت إلى لجنة نوبل، مضيفا: "كدنا أن نعتقد ذلك، لكن العدد كان ضئيلا جدا".
والسنة الماضية كانت جائزة نوبل للسلام من نصيب برنامج الأغذية العالمي، أكبر منظمة إنسانية في العالم تحارب الجوع، وأرغمت كورونا اللجنة على تسليم الجائزة عن بعد، بينما سيقرر معهد نوبل في أوسلو في الأيام المقبلة ما إذا كان التسليم في حفل عبر تطبيق زوم، أو حضوريا.