إرم نيوز
بين أمل جميل وإصرار نبيل وصمود في وجه قسوة الحياة، تنتشل نسرين الحدادي ما تبقى من جسمها وتقف في وجه الإعاقة الجسدية التي لم تحل بينها وبين أحلامها.
على كرسيها الذي تحرك عجلاته بيدين متثاقلتين، بلا أطراف، كانت نسرين الحدادي، الشابة الليبية تدفع باتجاه إنجاح المسار الانتخابي، ورغم إعاقتها نجحت في نيل صفة ”سفيرة توعية“ انتخابية.
وقالت نسرين الحدادي في تصريحات لـ“إرم نيوز“: ”لن تقف إعاقتنا الجسدية حائلا أمام تحقيق ذاتنا، فذوات الإعاقة قادرات على أن يجدن لأنفسهن مكانا في المجتمع الليبي عن جدارة“.
وعبّرت الحدادي (26 عاما) ”عن فخرها بالمشاركة في هذه المهمة النبيلة“، إذ انخرطت في حملات لحث النساء الليبيات على المشاركة في العملية الانتخابية، ضمن مشروع ”سفيرات التوعية“ الذي أطلقته وحدة دعم المرأة في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بهدف تعزيز مشاركة النساء في العملية الانتخابية بكامل مدن ليبيا ومناطقها.
حماسة لا تفتر
وعلى امتداد أسابيع لم تفتر حماسة الحدادي ولم تضعف أمام ما تواجهه من مصاعب، لأنّها تعتبر نفسها مسؤولة أمام كثير من بنات جيلها، لدفعهنّ إلى المشاركة في الانتخابات.
وتحدثت الحدادي عن المصاعب التي واجهتها خلال مسيرتها قائلة ”كان الجميع يرفضون الجلوس بقربي خلال مراحل المدرسة الابتدائية والإعدادية، وحتى في الجامعة (..) الفتيات كنّ يصرخن عندما ينظرن لأطرافي ويكتشفن أنني دون أصابع أو أفقد بعضها“.
وأضافت ”لكني تجاوزت كل ذلك وأدركت أنني خلقت لهدف معين، وها أنا الآن بدأت أحقق أحلامي ولن أسمح بتجاهل النساء ذوات الإعاقة من المشاركة في الحياة السياسية، وسنشارك في الاستحقاق الانتخابي البرلماني“.
النساء الأقل حظا
وتتمثّل مهمة الشابة الليبية في حثّ النساء الأقل حظا من التعليم وذوات الإعاقة في مدينة بنغازي على المشاركة في العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في الـ24 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتولت المفوضية العليا للانتخابات اختيار 24 سيدة من مناطق ومدن المنطقة الشرقية في مشروع ”سفيرات التوعية الانتخابية“ لتدريب النساء على وضع الخطط وإستراتيجيات التوعية الميدانية للرفع من عدد مشاركة النساء خلال مراحل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتؤكد الحدادي أنّها أسهمت في تسجيل أكثر من 200 امرأة من ذوات الإعاقة في سجل الناخبين، وشملت أنشطتها توعية الطالبات في الجامعات والمدارس وحثّهنّ على المشاركة، من خلال خطة توعية تم وضعها بالتعاون مع منسق التوعية في الدائرة الانتخابية ببنغازي، استهدفت أكثر من 500 فتاة في المدينة ممن لهن الحق في المشاركة في العملية الانتخابية، في فترة زمنية بلغت الشهرين قبل إغلاق سجل الناخبين.
وقال رئيس قسم التوعية بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لليبية خالد المناعي إن ”عدد النساء المسجلات في سجل الناخبين بلغ أكثر من 222.491 .1 امرأة، من بين نحو 2.834.451 ناخبا“.
وأشار المناعي في تصريح لـ ”إرم نيوز“ إلى مشاركة وحدتي ”المرأة وذوي الإعاقة“ بالمفوضية في الحشد للانتخابات، والتعريف بالمفوضية ودورهما في عملية التوعية الانتخابية، ضمن المشروع الذي تشغل فيه نسرين الحدادي.
{{ article.visit_count }}
بين أمل جميل وإصرار نبيل وصمود في وجه قسوة الحياة، تنتشل نسرين الحدادي ما تبقى من جسمها وتقف في وجه الإعاقة الجسدية التي لم تحل بينها وبين أحلامها.
على كرسيها الذي تحرك عجلاته بيدين متثاقلتين، بلا أطراف، كانت نسرين الحدادي، الشابة الليبية تدفع باتجاه إنجاح المسار الانتخابي، ورغم إعاقتها نجحت في نيل صفة ”سفيرة توعية“ انتخابية.
وقالت نسرين الحدادي في تصريحات لـ“إرم نيوز“: ”لن تقف إعاقتنا الجسدية حائلا أمام تحقيق ذاتنا، فذوات الإعاقة قادرات على أن يجدن لأنفسهن مكانا في المجتمع الليبي عن جدارة“.
وعبّرت الحدادي (26 عاما) ”عن فخرها بالمشاركة في هذه المهمة النبيلة“، إذ انخرطت في حملات لحث النساء الليبيات على المشاركة في العملية الانتخابية، ضمن مشروع ”سفيرات التوعية“ الذي أطلقته وحدة دعم المرأة في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، بهدف تعزيز مشاركة النساء في العملية الانتخابية بكامل مدن ليبيا ومناطقها.
حماسة لا تفتر
وعلى امتداد أسابيع لم تفتر حماسة الحدادي ولم تضعف أمام ما تواجهه من مصاعب، لأنّها تعتبر نفسها مسؤولة أمام كثير من بنات جيلها، لدفعهنّ إلى المشاركة في الانتخابات.
وتحدثت الحدادي عن المصاعب التي واجهتها خلال مسيرتها قائلة ”كان الجميع يرفضون الجلوس بقربي خلال مراحل المدرسة الابتدائية والإعدادية، وحتى في الجامعة (..) الفتيات كنّ يصرخن عندما ينظرن لأطرافي ويكتشفن أنني دون أصابع أو أفقد بعضها“.
وأضافت ”لكني تجاوزت كل ذلك وأدركت أنني خلقت لهدف معين، وها أنا الآن بدأت أحقق أحلامي ولن أسمح بتجاهل النساء ذوات الإعاقة من المشاركة في الحياة السياسية، وسنشارك في الاستحقاق الانتخابي البرلماني“.
النساء الأقل حظا
وتتمثّل مهمة الشابة الليبية في حثّ النساء الأقل حظا من التعليم وذوات الإعاقة في مدينة بنغازي على المشاركة في العملية الانتخابية المقرر إجراؤها في الـ24 من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتولت المفوضية العليا للانتخابات اختيار 24 سيدة من مناطق ومدن المنطقة الشرقية في مشروع ”سفيرات التوعية الانتخابية“ لتدريب النساء على وضع الخطط وإستراتيجيات التوعية الميدانية للرفع من عدد مشاركة النساء خلال مراحل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
وتؤكد الحدادي أنّها أسهمت في تسجيل أكثر من 200 امرأة من ذوات الإعاقة في سجل الناخبين، وشملت أنشطتها توعية الطالبات في الجامعات والمدارس وحثّهنّ على المشاركة، من خلال خطة توعية تم وضعها بالتعاون مع منسق التوعية في الدائرة الانتخابية ببنغازي، استهدفت أكثر من 500 فتاة في المدينة ممن لهن الحق في المشاركة في العملية الانتخابية، في فترة زمنية بلغت الشهرين قبل إغلاق سجل الناخبين.
وقال رئيس قسم التوعية بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات لليبية خالد المناعي إن ”عدد النساء المسجلات في سجل الناخبين بلغ أكثر من 222.491 .1 امرأة، من بين نحو 2.834.451 ناخبا“.
وأشار المناعي في تصريح لـ ”إرم نيوز“ إلى مشاركة وحدتي ”المرأة وذوي الإعاقة“ بالمفوضية في الحشد للانتخابات، والتعريف بالمفوضية ودورهما في عملية التوعية الانتخابية، ضمن المشروع الذي تشغل فيه نسرين الحدادي.