تسعى شركة فيسبوك الأميركية، لإدخال ضوابط جديدة للأطفال المراهقين على أساس اختياري، لتُمكن الآباء من الإشراف على محتوى المنصة، إذ تأتي هذه المبادرة، بعد أن أعلن عملاق مواقع التواصل الاجتماعي أواخر الشهر الماضي، توقفه مؤقتاً عن العمل على إطلاق نسخة من تطبيق إنستجرام مخصصة للأطفال.

ووفقاً لما نشره موقع "إن بي سي نيوز"، الأحد، فإن فيسبوك سيقدم، في أعقاب اتهامات بأن منصاته "تضر بالأطفال"، العديد من الميزات بما في ذلك، حث المراهقين على أخذ قسط من الراحة حال استخدامهم تطبيق إنستجرام.

وقال نيك كليج، نائب رئيس فيسبوك للشؤون العالمية: "نكرر باستمرار من أجل تحسين منتجاتنا، لا يمكننا بلمح البصر، أن نجعل حياة الجميع مثالية، ما يمكننا فعله هو تحسين منتجاتنا، حتى تكون آمنة وممتعة في الاستخدام".

وأضاف: "فيسبوك استثمر 13 مليار دولار على مدى السنوات القليلة الماضية في التأكد من الحفاظ على سلامة المنصة وأن الشركة لديها 40 ألف شخص يعملون على هذه القضايا"، إلا أن المنتقدين يقولون إن الخطة "تفتقر إلى التفاصيل ويشككون بفاعلية الميزات الجديدة".

"فشل فيسبوك"

ويأتي ذلك، بعد أن توجهت موظفة فيسبوك السابقة وعالمة البيانات الأميركية فرانسيس هوجن، إلى الكونجرس الأسبوع الماضي لاتهام منصة التواصل الاجتماعي بـ"الفشل في إجراء تغييرات على إنستجرام"، بعد أن أظهرت الأبحاث الداخلية ضرراً واضحاً لبعض المراهقين وبأنها غير أمينة في ذلك. وتم تعزيز اتهامات هوجن من خلال عشرات الآلاف من الصفحات من وثائق البحث الداخلية التي نُسخت سراً.

من جانبه، قال جوش جولين، المدير التنفيذي لـ Fairplay، وهي منظمة مراقبة للأطفال وصناعة التسويق الإعلامي، إنه "لا يعتقد أن إدخال ضوابط لمساعدة الآباء في الإشراف على المراهقين سيكون فعالاً، لأن العديد من المراهقين ينشئون حسابات سرية بأي شكل من الأشكال".

وأضاف: "هناك سبب هائل للشك، لأن المنظمين بحاجة إلى تقييد ما يفعله فيسبوك بخوارزمياته"، لافتاً إلى أن مشروع الشركة بتخصيصه إنستجرام للأطفال "يجب أن يُلغى".

وكانت الديمقراطية، آمي كلوبوشار، التي ترأس اللجنة الفرعية التجارية التابعة لمجلس الشيوخ والمعنية بسياسة المنافسة ومكافحة الاحتكار وحقوق المستهلك، قالت في وقت سابق الأحد، إن "الوقت قد حان لتحديث قوانين خصوصية الأطفال وتقديم المزيد من الشفافية في استخدام الخوارزميات".

وتابعت، حول خطة كليج: "أقدر استعداده للتحدث عن الأشياء، لكنني أعتقد أن وقت المحادثة قد انتهى. لقد حان وقت العمل الآن".