نعى مدونون سعوديون عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، المعلمة ”شيخة عبدالعزيز المواش“، التي توفيت إثر إصابتها بنوبة قلبية مفاجئة أثناء إعطائها الدرس لطالباتها في إحدى ثانويات العاصمة الرياض.

وتوفيت المعلمة ”شيخة“ ابنة المستشار الشرعي بمكتب المفتي العام للمملكة سابقا، في الفصل الدراسي بمدرسة (78) في حي السويدي، عقب أن سقطت بشكل مفاجئ، لتباشر مديرة المدرسة الاتصال بالإسعاف ونقلها إلى المستشفى برفقة بعض زميلاتها المعلمات، إلا أنها كانت قد فارقت الحياة.

وأثارت وفاة المعلمة المفاجئة صدمة واسعة لدى طالباتها اللاتي عبرت بعضهن عن تأثرهن وصدمتهن لما أصاب المعلمة، ومشهد سقوطها خلال لحظات.

وقال والد المعلمة، إن ابنته ”التي تواظب على صيام الإثنين والخميس، توجهت صباحا إلى مدرستها وبعد الانتهاء من الحصة الثالثة ودخولها الفصل في حصة انتظار، سقطت على الأرض، وتم نقلها إلى المستشفى إلا أنها كانت قد توفيت“، نقلا عن صحيفة ”سبق“ السعودية.

وتصدر اسم المعلمة حديث المدونين والمدونات ومن ضمنهم زميلاتها وطالباتها، اللاتي حرصن على ذكر مزاياها، واستذكار وجودها في الفصل الدراسي، فيما أبدى آخرون استغرابهم من إصابة معلمة شابة بنوبة قلبية.

وعبرت ناشطة تدعى يارا، ويبدو أنها إحدى الطالبات اللاتي شهدن سقوط المعلمة، عن صدمتها من الموقف الذي لم تكن تتوقع أن تمر به يوما ما.

ونشر آخر ويدعى مبارك المواش، رسالة تدعو للثبات على الدين، قال إنها ”تعود إلى المعلمة شيخة“، مطالبا بالدعاء لها.

وأشار آخرون إلى أن المعلمة كانت تُدرس القرآن الكريم، فيما حرصت بعض المدونات اللاتي أشرن إلى أنهن درسن سابقا لدى هذه المعلمة، على نشر أدعية وآيات قرآنية صدقة عن المعلمة التي بدا واضحا نسبة محبتها بين طالباتها.

وكانت السعودية قد أعلنت عودة الدراسة الحضورية ابتداء من مطلع العام الدراسي الحالي، بعد عام ونصف العام من الدراسة عن بُعد، ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا التي شملت كل دول العالم.

واعتمدت السعودية في قرارها بالدراسة الحضورية هذا العام على العدد الكبير من المعلمين والطلاب الذين تلقوا جرعتي لقاح مضاد للفيروس سريع العدوى، بجانب إجراءات وقاية أخرى.