امتلأت شوارع مدريد بالأغنام ورنين أجراسها اليوم الأحد عندما قاد رعاة الغنم قطعانهم في قلب العاصمة الإسبانية حيث الطرق القديمة المؤدية إلى المراعي الشتوية.
واصطف السكان على جانبي الطريق للترحيب بعودة المشهد الذي أُلغي في العام الماضي بسبب جائحة فيروس كورونا.
ويسمح الحدث السنوي الذي بدأ تنظيمه في عام 1994 لرعاة الغنم باستعمال الطرق التقليدية لنقل قطعانهم من شمال إسبانيا إلى الجنوب للرعي الشتوي.
وقبل قرون قليلة كان هذا الطريق يمر بالريف الهادئ لكنه يجعل الأغنام الآن تجتاز المدينة المزدحمة.
وقالت جريسيلا حونزاليس (39 عاما) "إنه رائع. أنا آتي كل عام وهذا العام اصطحبت الأطفال لأول مرة إنه مدهش".
وسارت الأغنام وسط رنين الأجراس المعلقة في رقابها. وارتدى رعاة الغنم الملابس التقليدية وقادوا قطعانهم وهم يعزفون الموسيقى الشعبية ويرقصون.
واستمتع الأطفال الذين اعتادوا على زحام المرور في المدينة بفرصة الاقتراب من الحيوانات.
وقالت كارمن إيجليسياس (ثمانية أعوام) وهي تشاهد القطعان مع والدها وشقيقتها الصغرى نوا (ستة أعوام) "نستطيع أن نلمسهم أحيانا".