وسائل إعلام إيرانية
تباينت الأنباء بشأن وفاة الممثلة الإيرانية الشابة، ريحانة بارسا، بين فرضية انتحارها أو مقتلها في تركيا.

وأفادت وكالة أنباء إيرانية، الإثنين، بمقتل الممثلة بارسا في تركيا، بالتزامن مع وجود معلومات تشير إلى انتحارها.

وقالت وكالة أنباء ”ركنا“ المحلية الإيرانية، إن ”السلطات في تركيا، عثرت صباح الإثنين، على جثة بارسا مع ورود أنباء عن انتحار الفنانة عبر تناول أدوية مخدرة“.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية، عن هروب الفنانة الشابة ريحانة بارسا إلى تركيا، فيما ترددت شائعات عن ”ارتباطها بشخص يعيش في الخارج“.

ولم تعلّق أية مصادر رسمية إيرانية بعد، على أنباء مقتل أو انتحار الفنانة الشابة.

وريحانة بارسا، تبلغ من العمر 23 عاما، وقد شاركت في إنتاج فيلمي ”الأب“ و“الليل“ في إيران، قبل هجرتها إلى تركيا.

وكانت ريحانة تحدثت، في وقت سابق، عن صدور حُكم بسجنها لمدة 10 سنوات، إضافة إلى سلسلة من الغرامات الأخرى عندما كانت في إيران.

وفي آذار/ مارس من العام الماضي، أعلنت ريحانة عن زواجها من الفنان المسرحي الإيراني مهدي كوشكي، وأثار هذا الزواج الكثير من ردود الفعل؛ بسبب فارق السن بينهما، وزيجات كوشكي السابقة.

وكوشكي كاتب مسرحي ومخرج وممثل سينمائي، ولديه خبرة في مسلسلات الدراما، وولد عام 1980 في خرم آباد عاصمة محافظة لرستان غرب إيران، وهو متزوج بالفعل ولديه ابن من زوجته السابقة.

ولم تمض أكثر من بضعة أشهر على زواج كوشكي وريحانة، حتى تم الإعلان عن انفصالهما.

وأعلنت ريحانة بعد فترة قصيرة عبر حسابها الرسمي على ”إنستغرام“، عن خلع حجابها، وقالت إنها قامت بقص شعرها بطريقة تشبه الرجال بأقل من سنتيمترين، مضيفة أن ”هذه الخطوة لا تنتهك قوانين الجمهورية الإسلامية“.

وتفرض السلطات الإيرانية منذ سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979، الحجاب بالقوة على النساء، وتحاسب الفتيات اللاتي يرفضن ارتداءه بالطريقة التي تريدها السلطات الحاكمة.

كما كشفت الممثلة الإيرانية، في تصريحات أواخر العام الفائت، عن تعرضها لتهديدات بالاعتقال والترحيل من تركيا من قبل المخابرات الإيرانية.

وقالت الممثلة ريحانة بارسا في مقابلة خاصة مع موقع ”راديو فردا“، إنها تركت بلدها إيران منذ نحو عامين، وتعيش حاليا في تركيا.

وقالت الممثلة خلال اللقاء، إن أجهزة المخابرات الإيرانية تمارس ضغوطا على نجوم ونجمات السينما الإيرانية، من أجل الامتثال للتوجيهات الإسلامية.

وأضافت بارسا أن ”منتج فيلم متصل بالاستخبارات الإيرانية، والمؤسسات القضائية، قد تعرض لضغوط من أجل التواصل معي، رغم أني أعيش الآن في تركيا“.

كما كشفت بارسا أيضا أنه تم استدعاؤها من قبل المخابرات الإيرانية بعدما نشرت صورا لها، وقد واجهت سوء معاملة نفسية وجسدية، واكتشفت لاحقا أن هاتفها كان يتم التنصت عليه.