لا تزال نار واقعة مقتل مديرة تصوير فيلم "راست" في الولايات المتحدة، هالينا هاتشينز، وإصابة المخرج جويل سوزا بطلقة رصاص أطلقها الممثل أليك بالدوين خلال تصوير العمل يوم 21 أكتوبر الحالي في ولاية نيو مكسيكو مشتعلة.

فبعد أن أثيرت تساؤلات حول السلامة في موقع التصوير، يبدو أن الممثل الهوليوودي تعمد إرسال رسالة حول مزاعم ظروف العمل السيئة في موقع تصوير "راست"، وفق فوكس نيوز.

وشارك بالدوين منشوراً لمسؤولة الأزياء، تيريز ديفيس، وهي أحد أفراد الطاقم في الفيلم، يفيد بأن ظروف العمل كانت مناسبة، على عكس ما أشار البعض إلى أنها كانت سيئة.

"هراء"

وكتب على إنستغرام: "اقرأوا هذا"، مرفقاً تعليقه بصورة لمنشور ديفيس، حيث قالت في رسالتها: "لقد سئمت من هذه الرواية. لقد عملت في هذا الفيلم. القصة التي نسجت حول كوننا مرهقين ومحاطين بظروف غير آمنة وفوضوية هي هراء".

كما أضافت: "لم نعمل أبداً أكثر من 12 ساعة ونصف. كان ذلك مرة واحدة"، مشددة على أن معظم الأيام كانوا يعملون أقل من 12 ساعة، مؤكدة أنه "يوم وفاة هالينا كنا قد قطعنا 12 ساعة بعد يوم تصوير مدته 11 ساعة".

كذلك أوضحت أنه تم إطلاق سراح الطاقم الساعة 6:30 مساء، وقبل ذلك مباشرة حصل الطاقم على عطلة من 56 ساعة، مضيفة أنه لم يكن أحد "متعباً جداً" لأداء وظائفه.

ولفتت ديفيس إلى أن "كل هذا يمكن إثباته من خلال جداول الوقت اليومية".

الطاقم في الفنادق

كما كشفت أن طاقم التصوير كان يبيت في الفنادق، مردفة: "نصفهم لم يستخدمها لأننا كنا ننزل مبكراً كل ليلة".

يشار إلى أن المسكن يعتبر من بين القضايا التي يشاع أنها تسببت في توتر بين أفراد الطاقم والمنتجين، حيث ادعى البعض أنهم حصلوا على وعود بفنادق في "سانتا في" بالقرب من "بونانزا كريك رانش"، حيث تم تصوير الفيلم، لكن بدلاً من ذلك مكثوا في ألبوكيرك.

وفي رسالة أخرى، شجبت ديفيس الادعاءات القائلة إن الانتقال إلى الفنادق المقدمة كان طويلاً، زاعمة أن أفراد الطاقم لم يسافروا المسافة الكاملة بين ألبوكيرك و"سانتا في".

ما قصة الإضراب؟

كما أضافت في إشارة إلى الإضراب الذي حدث قبل إطلاق النار أن بعض أفراد الطاقم حاولوا إعادة التفاوض على عقودهم في منتصف العمل، وقالوا حرفياً إنهم يستحقون أموالاً أكثر وفنادق أجمل لأنهم كانوا أفضل من البقية.

كذلك شددت على أن المنتجين "عملوا بلا كلل إلى جانب" موظفيهم و"كانوا من أكثر المنتجين الودودين الذين عملت معهم على الإطلاق".

وأكدت ديفيس أنه "تم سماع المخاوف ومعالجتها. وتم إعطاؤهم ما طلبوه عدة مرات حتى أصبح الأمر أكثر من اللازم". وكشفت أن "بعض هؤلاء المنتجين تنازلوا عن مصاريفهم بالكامل لصنع هذا الفيلم ودفعوا ثمن أشياء مثل الفنادق لكل من طلب ذلك". وقالت إن هؤلاء المنتجين "عملوا لساعات أطول من الطاقم وعملوا مجاناً".

اعتراف.. ولكن

كما تطرقت إلى المشرفة على الأسلحة، هانا غوتييريز ريد، حيث اعترفت بأنها ليست "الشخص الأكثر خبرة"، لكنها أصرت على أن مؤهلاتها كانت "نموذجية" لإنتاجهم.

أما فيما يتعلق بالتكهنات الكثيرة حول دور مساعد المخرج ديفيد هالز في الحادث بعدما قال للمحققين إنه كان يجب أن يدقق في السلاح لكنه لم يفعل، اعتبرت أنه "لم يبد أبداً متهوراً بشأن السلامة"، إلا أنها لفتت إلى أنه "من الواضح أنه أخطأ بشكل كبير في ذلك اليوم".

وبعد ذلك، كشفت ديفيس أنها مدافعة عن ظروف عمل أفضل بناء على تجربتها الشخصية، لكنها قالت إن إطلاق النار لم يكن قضية تتعلق بظروف العمل إنما "سلامة السلاح".